نشرت صحيفة "فووت ميركاتو" الفرنسية تقريرا ذكرت فيه أن حراك
السترات الصفراء الذي يهز
فرنسا حاليا وخاصة باريس، قد تسبب في تأجيل العديد من المباريات من الجولة 17 من الدوري الفرنسي لكرة القدم.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "
عربي21"، إنه خلال يوم أمس السبت، كان من المنتظر أن تهتز العديد من المدن الفرنسية، وخاصة باريس، على وقع الاحتجاجات الاجتماعية التي تمس فرنسا في الوقت الراهن. وقد أثرت هذه الاحتجاجات أيضا على عالم
كرة القدم في البلاد.
وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من المباريات كانت ستنعقد يوم السبت، لعل من أبرزها مباراة المتصدر
باريس سان جيرمان ضد صاحب المركز الثالث نادي مونبلييه في ملعب "حديقة الأمراء" بباريس. وتم الاتفاق على تأجيل قرابة ست مباريات من الجولة 17 للدوري الفرنسي إلى منتصف شهر كانون الثاني/ يناير من سنة 2019.
وقالت الصحيفة إن المباريات التي تم تأجيلها تتمثل في دربي الجنوب الذي كان سينعقد يوم الجمعة بين نادي موناكو ونادي نيس، بالإضافة إلى مباراة البي آس جي ونادي مونبلييه، علاوة على اللقاءات التي كانت ستلعب ليلة السبت، على غرار لقاء نادي أنجيه بنادي بوردو ونادي نيم ضد نانت وتولوز ضد نادي ليون. كما تم أيضا تأجيل مباراة أولمبيك مرسيليا ضد سانت- إتيان.
وأكدت الصحيفة أن سبب تأجيل هذه المباريات يعود أساسا إلى أن القوات الأمنية التي كان من المقرر أن تؤمن هذه المباريات تمت الاستعانة بها لتأمين المظاهرات العارمة التي يقودها أصحاب "السترات الصفراء"، وهو ما ترتب عنه غياب توفير الأمن في الملاعب التي كانت ستحتضن لقاءات الجولة 17. بالإضافة إلى ذلك، تم إلغاء الحصة التدريبية لنادي باريس سان جيرمان اليوم.
في المقابل، تم خوض المباريات التي نظمت في منطقة بريتاني فقط، الواقعة شمال غرب فرنسا، حيث ذكر مقر ولاية بريتاني أن المباراة التي ستحتضنها المنطقة، بين نادي رين وضيفه نادي ديجون، لا تشكل خطرا خاصة على النظام العام. من جهته، أفاد كريم هواري، مدير ملعب نادي رين، أن هذه المباراة لا تتطلب حضور العديد من رجال الشرطة لتأمينها، والأمر ذاته ينطبق على مباراة غانغون.
ونقلت الصحيفة على لسان مدرب نادي نيس، باتريك فييرا، قوله: "نشعر بخيبة أمل نظرا لتأجيل المباراة. ولكن بالنظر للوضع الحالي الذي يهز فرنسا، نحن نتفهم سبب التأجيل. إن هناك أمورا تكتسي أهمية أكبر من مباراة كرة قدم".
وأضافت الصحيفة أن رئيس نادي ليون، جان ميشال أولاس، دعا إلى إلغاء كامل الجولة 17 وليس بعض المباريات فقط، حيث قال: "أفضل أن تسير الأمور على طبيعتها، ولكن هناك تغيير في الوقت الحاضر. وبالنسبة لي، كان من الأجدر لو تم تأجيل كامل الجولة 17، إذ نحن نتحدث هنا عن الإنصاف من حيث تواريخ مباريات التدارك وخصوصا بالنسبة للأندية الفرنسية التي لديها التزامات في المسابقات الأوروبية".