هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلن وزير الخارجية والتعاون الدولي المغربي، ناصر بوريطة، نجاح الجولة الأولى من أشغال المائدة المستديرة التي جمعت أطراف النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية بجنيف السويسرية.
جاء ذلك في ندوة صحافية عقدها وزير الخارجية والتعاون الدولي المغربي، الخميس 6 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، بمقر الأمم المتحدة بجنيف السويسرية، عقب انتهاء أشغال المائدة المستديرة التي جمعت أطراف النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.
وأضاف وزير الخارجية والتعاون الدولي المغربي، ناصر بوريطة، أن "العناصر التي أدت إلى نجاح (الأشغال) يجب أن يتم تعزيزها من خلال جدول الأعمال وحتى من خلال الروح التي سادت".
وشدد الوزير على أن "المغرب أكد في نهاية الاجتماع أن الروح البناءة هي شيء جيد ولكن لا تكفي".
وسجل: "أكيد أن هذه الروح التي سادت هذين اليومين هي مصدر تفاؤل ولكن يجب أن نتأكد هل ستترجم إلى إرادة حقيقية في الاجتماعات المقبلة".
اقرأ أيضا: المغرب غير متفائل بنتائج المفاوضات مع البوليساريو بجنيف
وأوضح أن "المغرب من خلال كل أعضاء الوفد المغربي قدم خلال هذه المباحثات وخاصة من طرف منتخبي الأقاليم (قدموا) عروضا خلال الاجتماع حول التطور الاقتصادي والبرامج التنموية ودور الشباب والنساء كقاطرة لإيجاد هذا الحل وكذا الواقع السياسي والحياة السياسية في منطقة الصحراء".
وأفاد بوريطة، أن "المغرب أكد على أن يكون هناك إعداد جيد لهذه المائدة المستديرة التي ستنعقد في الثلاثة أشهر الأولى من 2019".
وعقدت الأشغال خلال يومي 5/6 ديسمبر الجاري، بدعوة من المبعوث الأممي هورست كوهلر بمقر الأمم المتحدة بجنيف، وحيث من المقرر أن تعقد مائدة مستديرة أخرى في الفصل الأول من العام 2019.
في ذات الاتجاه، سار البيان الختامي لـ"لقاء جنيف"، حيث أكدت الأمم المتحدة أن "هذا الأخير مر في جو من الانفتاح والالتزام والاحترام المتبادل، واستعرضت وفود الأطراف الأربعة التطورات الأخيرة حول ملف الصحراء المغربية".
وتابع البيان أن الأطراف "ناقشت مختلف القضايا الإقليمية وأيضا الخطوات المقبلة للدفع بالعملية السياسية والتوصل إلى حل بمنطقة الصحراء".
وأضاف البيان أن "الوفود اتفقت على أن التعاون والتكامل الإقليمي وتفادي المواجهة هو أفضل سبيل للتصدي للتحديات الكثيرة التي تواجه المنطقة".
اقرأ أيضا: المغرب يوافق على جولة مفاوضات بحضور البوليساريو
وسجل البيان، أن "جميع الأطراف متفقة على أن حل الصراع حول الصحراء سيكون مهما لتحسين حياة شعوب المنطقة، مشيرا إلى أن الوفود الأربعة وافقت على دعوة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، لعقد مائدة مستديرة ثانية في الربع الأول من عام 2019".
هذه التطورات تأتي خلافا للتوقعات التي ذهبت إلى فشل الجولة الأولى من المباحثات بين المغرب والبوليساريو والجزائر وموريتانيا برعاية أممية، على اعتبار تباعد مواقف الدول من نزاع الصحراء المغربية، وأيضا انفجار الخلافات بين الأطراف الأربعة خلال السنتين الأخيرتين.