كشفت تقارير إعلامية،
عن عبور 3 شاحنات إماراتية تجارية الحدود السورية الأردنية متجهة إلى لبنان،
الخميس الفائت، للمرة الأولى، منذ إغلاق معبر
نصيب عام 2015.
ويأتي مرور الشاحنات
الإماراتية وسط أبناء غير رسمية تتحدث عن قرب إعادة افتتاح سفارة الإمارات في
دمشق، حيث كانت شبكة روسيا اليوم قد نقلت عن مصادر عربية تأكيدها بدء الحوار بين
النظام السوري والإمارات لتفعيل العلاقات التجارية بينهما، مطلع العام القادم، ما
يمهد لعودة العلاقات الكاملة بينهما قريباً.
وفي تصريحات إعلامية
قال نقيب أصحاب شركات ومكاتب التخليص، "ضيف الله أبو عاقولة"، إن
الشاحنات الإماراتية تحمل مواد تنظيف، وأكد أنها المرة الأولى التي تعبر فيها
الشاحنات الإماراتية منذ إغلاق الحدود السورية الأردنية عام 2015.
وتعليقا على الموضوع
لفت رئيس مجلس السوريين الأحرار أسامة بشير إلى وجود معلومات وأخبار مسربة بأن بعض
دول الخليج ستعيد علاقاتها مع نظام الأسد، معتبرا أن الإمارات عرابة هذا التقارب
وفق اعتقاده.
وأكد في حديثه لـ"
عربي21" أن هنالك "تغيرات كبيرة بالموقف العربي من الثورة
السورية، حيث لم يعد هناك ما يخفيه الزعماء العرب بالنسبة للثورة، فقد تغيرت حتى
لهجة إعلامهم، وإذا أردت أن تعلم سياسة الدول العربية تجاه بعضها فتابع إعلامها".
واتهم رئيس مجلس
السوريين الأحرار الإمارات بالعمل وبقوة على "إعادة السفارات والعلاقات بين الخليج ونظام الأسد"، حيث يرى أن
هناك دولا ستعيد علاقاتها وسفاراتها لدى النظام في دمشق، "بحجة إعلامية سخيفة
لا تنطلي على الأطفال بأنه فقط لتسهيل اعمال الخليجين" وفق تعبيره.
من جهته ذهب عضو
مجموعة العمل من أجل
سوريا درويش خليفة إلى اعتبار أنه منذ بداية الربيع العربي و"الإمارات
تلعب دورا محايدا كي لا تخسر المستثمرين الموالين للأنظمة القابعة في حكم دول
الربيع العربي".
ويرى في حديثه لـ"
عربي21"، أن إعادة فتح الطريق التجارية مع "النظام المحتل للسلطة
في سوريا ماهي إلا خطوة لإعادة العلاقات الدبلوماسية والسياسية وإعادة فتح سفارتها
بدمشق".
وأضاف خليفة أن الموقف
الإماراتي تجاه ثورات الشعوب العربية "كان مخزيا ودائما ما كانت حجتهم بأنها
ثورات إخوانية لا تتناسب وسياستهم الخارجية، بينما مصر تتماهى مع الموقف السعودي
الإماراتي حيال الثورات العربية بسبب العلاقات الاقتصادية وتأييدهم لانقلاب السيسي".
يذكر أن صحيفة
"نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية كانت كشفت في وقت سابق عن سعي كل من
دولتا الإمارات ومصر لإعادة فتح سفارتهما لدى نظام الأسد وإعادة العلاقات
الدبلوماسية معه بشكل رسمي، لافتة إلى وجود دبلوماسي إماراتي مقيم بشكل دائم في
دمشق، بالإضافة إلى زيارة موفدين إماراتيين إلى العاصمة السورية دمشق.