بوجود حفتر في عمّان.. العاهل الأردني يلتقي السرّاج

التقى رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية فائز السراج بالعاهل الأردني عبد الله الثاني، في العاصمة عمان ضمن زيارة بدأها أمس السبت للأردن في ظل وجود اللواء المتقاعد خليفة حفتر في عمان.

ووفقا لوسائل إعلام أردنية فقد بحث ملك الأردن والسراج الأوضاع السياسية على الساحة الليبية، وأكد الملك على "دعم بلاده للجهود الرامية من أجل التوصل لحل سياسي في ليبيا يضمن الأمن والاستقرار فيها والمستقبل للاشقاء الليبيين".

وقال الديوان الملكي في بيان صدره عنه إن السراج أكد بدء بلاده بتسديد الديون المستحقة للمستشفيات الأردنية لقاء الرعاية الطبية والعلاجية للمواطنين الليبيين منذ اندلاع الثورة ضد الرئيس الراحل معمر القذافي.

وتقدر قيمة الديون الليبية للمستشفيات الأردنية بنحو 220 مليون دولار فضلا عن الاتفاق بين الجانبين على "بذل الجهود للاستفادة من فرص التعاون بين البلدين في مجالات الاستثمار والتبادل التجاري والسياحة العلاجية والتعليم العالي والتنسيق الأمني".

وتناولت المباحثات عدد من قضايا المنطقة وخاصة القضية الفلسطينية.

وكانت مصادر أردنية رسمية قالت لـ"عربي21" إن اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر موجود حاليا في العاصمة عمان دون الإفصاح عن تفاصيل الزيارة.

إقرأ أيضا: بالتزامن مع وجود حفتر.. السراج يصل إلى العاصمة الأردنية

وذكرت المصادر أن زيارة حفتر إلى عمان "تأتي ضمن جهود أردنية للعب دور الوساطة في حل الأزمة الليبية والتوصل إلى مصالحة بين جميع الأطراف"، مضيفة أنه من "المتوقع أن يلتقي حفتر مع فايز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني".

وأكد السفير الليبي في الأردن، محمد البرغثي، أن لقاء جمعه بحفتر في عمان الأربعاء، وأن الأخير أكد حرصه على وحدة الوطن والحفاظ على أمنه والتزامه بإجراء الانتخابات واحترامه للتداول السلمي للسلطة، واصفا تصريحاته بـ"أمورٌ بالغة الأهمية يجب البناء عليها"، وفق صفحته الرسمية.

وكان السراج التقى اليوم في مقر رئاسة الحكومة الأردنية رئيسها عمر الرزاز، وجرى بحث عدد من الملفات بينها العلاقات بين البلدين.

وشدد الرزاز على "عمق العلاقات بين البلدين والتطلع للتنسيق المشترك بما حقق آمال الشعبين، وتفعيل آليات العمل بما فيها القضايا العالقة".

من جانبه قال السراج إن الزيارة تأتي في إطار البناء على الاتفاقيات الثنائية السابقة، والتطلع لفرص استثمارية في الأردن.

يذكر أن هذه هي الزيارة الثانية للسراج إلى الأردن، إذ سبق أن شارك في أعمال القمة العربية الـ 28، التي عقدت في عمان في آذار/مارس من العام الماضي.