هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشرت مجلة أمريكية، تقريرا عن نتائج توصل إليها فريق من الباحثين الأثريين الدوليين، زار الجزائر قبل مدة.
وبحسب المجلة، فإن الفريق المكون من باحثين جزائريين، وأستراليين، وفرنسيين، وإسبانيين، اكتشفوا أدوات وأحجارا مصقولة وبقايا عظام حيوانات تعود إلى مليونين و400 ألف عام، في موقع عين بوشريط، بولاية سطيف شرقي الجزائر.
وقد تغير هذه الاكتشافات الفرضيات السائدة بأن منطقة شرق أفريقيا هي مهد البشرية الأول، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
وذكرت المجلة أن "الأدوات التي عثر عليها الباحثون في عين بوشريط تشبه تلك التي وجدت في مواقع أثرية بجنوب أفريقيا وتدل على وجود الإنسان الأول بها".
وقد عثر على أحجار مصقولة بولاية سطيف على بعد 300 كيلومتر شرقي العاصمة الجزائر.
ونقلت "بي بي سي" عن المجلة، قولها إن الباحثين عثروا أيضا على "بقايا العظام الحيوانية عليها ما يبدو أنه آثار أدوات، يعتقد أنها أدوات القصابة القديمة. وتعود بقايا العظام لحيوانات مختلفة منها تماسيح وأفيال وزرافات".
وبحسب "ساينس" فإن "الباحثين يتوقعون إحدى أمرين، أولهما أن تكون تقنية استعمال هذه الأدوات انتقلت بسرعة من شرق أفريقيا والثانية هي أن التقنية ظهرت في شرق أفريقيا وشمالها في وقت واحد".
وذكرت أن "خلاصة الكشف الأثري في عين بوشريط أن الحياة البشرية كانت موجودة في شمال أفريقيا قبل ما كان سائدا علميا حتى الآن بأكثر من 600 ألف عام ".
يذكر أن أقدم آثار لوجود الإنسان بشمال أفريقيا عثر عليها في منطقة مجاورة تعود إلى مليون و800 ألف عام.