هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
حذر صندوق النقد الدولي مجددا، من تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي بأكثر من المتوقع قبل شهر فقط، مع تزايد التوترات التجارية.
وذكر صندوق النقد الدولي في تقرير حديث، أن هناك
تشديدا في الأوضاع المالية خاصة في الأسواق الناشئة، في حين أن التوترات التجارية
لا تزال متزايدة.
وأوضح التقرير أن البيانات الأخيرة تشير إلى تباطؤ
الزخم في الاقتصاد العالمي أكثر مما كان متوقعا، وهو ما ظهر في تباطؤ مفاجئ
للاقتصادات الناشئة وفي منطقة اليورو، بالإضافة إلى أن "بريكست" دون
صفقة قد يثير تراجعا إضافيا للثقة.
ومنذ أن خفض صندوق النقد توقعات للنمو الاقتصادي
العالمي في 9 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تراجعت الأسهم العالمية بشكل حاد، بسبب
المخاوف من أن ارتفاع معدلات الفائدة والحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين
من الممكن أن تُقوض النمو.
يأتي تقرير صندوق النقد قبل قمة زعماء مجموعة
العشرين هذا الأسبوع في الأرجنتين، خاصة مع ترقب المستثمرون اجتماع الرئيس
الأمريكي مع نظيره الصيني.
اقرأ أيضا: "النقد" يطالب البنوك المركزية بالنظر في إصدار عملات رقمية
من جانبها، قالت كريستين لاغارد، رئيس صندوق النقد
الدولي، إن الاقتصاد العالمي قد شهد توسعا كبيرا بالمستويات التاريخية، ولكنها
أشارت إلى أن الاقتصاد يواجه في الوقت الراهن مخاطر كبيرة.
وأضافت أن ارتفاع الحواجز التجارية يضر كافة
الأطراف، لذلك من الضروري، أن تبتعد جميع الدول عن الحواجز التجارية الجديدة.
وحثت لاغارد الدول على خفض الإنفاق على قدر المستطاع
حتى يكون لديها مجال أكبر للمواجهة إذا ما ضعف الاقتصاد.
وأشارت إلى أن البنوك المركزية يتعين عليها أن تتخذ
مسارًا تدريجيًا جيدًا يعتمد على البيانات في زيادة معدلات الفائدة.
وخصت لاغارد العديد من الدول بأنها قادرة على فعل
المزيد لتعزيز النمو وتخفيف الاختلالات التجارية، قائلةً: "تستطيع ألمانيا أن
تستخدم فائض موازنتها لزيادة النمو"، في حين أن الولايات المتحدة يمكن أن
تخفض عجز موازنتها، ويمكن للصين أيضاً أن تمضي قدماً في إعادة التوازن الاقتصادي.
وتزايدت التوترات التجارية في الفترة الأخيرة مع
تهديد الولايات المتحدة بمزيد من التعريفات ضد السلع الصينية.