صحيفة أمريكية: لماذا نواصل دعم مخلوق مدلل مثل ابن سلمان؟

قالت صحيفة "واشنطن إكزامينير" الأمريكية إن الولايات المتحدة ترتكب "خطأ هائلا" في دعم الإدارة السعودية "الفاسدة".

وأوضحت الصحيفة في مقال للكاتب دان هاننان أن وصول محمد بن سلمان للسلطة عام 2017 كان مقلقا في الرياض والعديد من المسؤولين البارزين بما فيهم أعضاء في العائلة المالكة كانوا يخشون زعزعة استقرار المنطقة بسبب الاستهتار المزعج لابن سلمان ضد قطر واليمن أو ربما إشعال حرب مع إيران".

وأضافت أن المخاوف أيضا كان من قلبه ما تبقى من ضوابط وتوازنات في عالمه الغني بالنفط لتأسيس استبداد شخصي.

وأشارت الصحيفة إلى حملة الاعتقالات التي شنها ابن سلمان على أمراء ورجال أعمال في فندق الريتز فضلا عن شراء "نصف وكالات العلاقات العامة في لندن لحملة دعاية خلال زيارته لبريطانيا" لكنها أشارت إلى أن "الدبلوماسيين الغربيين كانوا يعرفون جيدا نوع الوحوش التي يتعاملون معها".

وتابعت: "ومع ذلك فإن ولي العهد تلقى حتى الآن دعمًا لا لبس فيه من الرئيس ترامب وهذا يتجاوز السياسة العامة للحفاظ على العلاقات الودية مع الطغاة الصحراويين، وهي سياسة يتبعها كل رئيس منذ فرانكلين روزفلت لكن هذه المرة ، كان الدعم شخصيًا ومصمما لدعمه محليًا".

واستعرضت الصحيفة ما قام به ابن سلمان خلال 18 شهرا في الحكم باعتقالات واسعة لشخصيات مثل سلمان العودة الذي يواجه الإعدام وعصام الزامل الخبير الاقتصادي والمدون رائف بدوي المحكوم عليه بالجلد.

ورغم إتاحته المجال أمام المرأة لقيادة السيارة قالت الصحيفة إن الناشطات في مجال حقوق المرأة لا يزلن رهن الاحتجاز.

ورأت أن المملكة أصبحت "دولة مارقة على المسرح العالمي فالحرب في اليمن الآن هي أسوأ كارثة لحقوق الإنسان على هذا الكوكب وقطر تتعرض للحصار بسبب جرأتها على استضافة محطة تلفزيونية مستقلة".

وتابعت رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري "احتجز رغما عنه في انتهاك لجميع الاتفاقيات الدبلوماسية وآخر الأمر تم استخدام القنصلية السعودية في إسطنبول لقتل الصحفي جمال خاشقجي وتقطيعه".

وتساءلت الصحيفة "لماذا يدعم دونالد ترامب هذا المخلوق المدلل والنكد والمتعصب؟ هل توصل ولي العهد الأمير محمد وجاريد كوشنر كما يزعم إلى بعض التفاهمات التي تمزج الأعمال مع الجغرافيا السياسية؟".

وعبرت الصحيفة عن خشيتها من أن تكون الولايات المتحدة قد ارتكبت خطأً فادحًا بدعم ابن سلمان والمراهنة على رجل قوي يشدد قبضته "لأننا رأينا نفس النمط مع جمال عبد الناصرومع الشاه ومع صدام حسين وهذا لا ينتهي بخير لا للبلد ذاته ولا لأمريكا".