نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية تقريرا سلطت من خلاله الضوء على تصريح رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، جياني إنفانتينو، بشأن
كأس العالم في
قطر.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "
عربي21"، إن رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، يمضي قدما تجاه تطبيق اقتراحه الذي يتمحور حول زيادة عدد المنتخبات المشاركة في كأس العالم سنة 2022 من 32 منتخبا إلى 48 منتخبا، ويعني هذا التمشي أن بعض المباريات قد تقام في بلدان معادية للبلد المضيف.
وأضافت الصحيفة أن إنفانتينو أوضح، في مقابلة له مع صحيفة "الغارديان"، أن "فرص حدوث هذا الأمر تبقى "ضئيلة"، لكنه أكد أن "
كرة القدم يمكن أن تساعد في حل المشكلات السياسية التي أدت إلى فرض حصار على قطر من قبل المملكة العربية
السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر".
وفي هذا الصدد، قال رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم: "ربما تكون كرة القدم وسيلة لبناء علاقات جيدة بين الدول. لقد منحنا الحق في تنظيم كأس العالم لسنة 2026 إلى ثلاث دول، وهي الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك، والتي أعتقد أنها لا تحظى بعلاقات سياسية أو دبلوماسية جيدة جدا. ومع ذلك، تستطيع كرة القدم أن تصنع المعجزات".
وأوردت الصحيفة أنه على الرغم من الغضب العالمي من السعودية بعد مقتل الصحفي جمال خاشقجي، إلا أن إنفانتينو قال إن "المناقشات حول مشاركة السعودية في استضافة بعض مباريات كأس العالم يمكن أن يساعد المملكة على تحسين سمعتها". وأضاف رئيس الفيفا: "إن العلاقة مع الدول المجاورة تعد عاملا يعقد الموقف، ومع ذلك، فإن الناس يتحدثون مع بعضهم البعض عندما يتعلق الأمر بكرة القدم".
وأشارت الصحيفة إلى أن إنفانتينو أكد أنه على الرغم من الحصار الذي تفرضه دول الحصار على قطر، إلا أن الفرق القطرية ما زالت تشارك في مباريات ضمن منافسات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، ضد فرق من دول الخليج والشرق الأوسط. وقال جياني في هذا الصدد: "يجب أن نكون إيجابيين حيال هذا الأمر، فنحن قادرون على أن نفعل شيئا مهما من أجل العالم ومن أجل كرة القدم. لنهتم بالموضوع خطوة بخطوة. ربما تكون فرصنا ضئيلة، لكنني شخص متفائل".
ونوهت الصحيفة بأن إنفانتينو أضاف أن "إجراء بعض مباريات كأس العالم في بلدان أخرى في عام 2022 تعتبر نتيجة منطقية لاحتمال ارتفاع عدد المنتخبات، إلا أن القيام بهذا الأمر في قطر سيكون صعبا للغاية".
وفي هذا السياق، صرح رئيس الفيفا: "ستحتضن قطر كأس العالم، التي تضم 32 منتخبا، بالاعتماد على ثمانية ملاعب. ولا تحتاج إلى أن تكون آينشتاين لتدرك أنه من الصعب تنظيم البطولة العالمية بـ 48 منتخبا في ثمانية ملاعب في قطر. لذا، قد تضطر في هذا الوضع إلى تنظيم بعض المباريات خارج البلد المضيف. سيتسبب لنا هذا الأمر في بعض التعقيدات والصعوبات الإضافية، لكننا سنحاول النظر في هذا الموضوع".
وأكدت الصحيفة أن جياني لم يستبعد وجود السعودية ضمن قائمة الدول التي يمكن أن تساعد قطر في استضافة المباريات، في حال تم رفع عدد المنتخبات إلى 48 منتخبا. وحيال هذا الشأن، قال جياني: "يجب علينا أخذ الوضع الجيوسياسي بعين الاعتبار. إذا ساهم أي نقاش حول كأس العالم في تحسين الوضع في منطقة الشرق الأوسط، فيما يتعلق بالمملكة العربية السعودية، فسيكون هذا الأمر ذا تأثير إيجابي رائع. يوجد مناقشات جارية بشأن هذا الموضوع. سأكون سعيد جدًا إذا كان ذلك الأمر ممكنًا. كما أنني سأكون مبتهجا، حتى في حال لم يتحقق هذا الأمر وبقيت البطولة بـ32 منتخبا، لكنني لن أكون مسرورا إذا لم أحاول".
وفي الختام، ذكرت الصحيفة أن إنفانتينو أشار إلى قدرة كرة القدم على تعزيز التقدم الاجتماعي لدى الشعوب. فعلى سبيل المثال منحت إيران الإذن لألف امرأة بحضور نهائي دوري أبطال آسيا بين نادي برسبوليس الإيراني وكاشيما أنتلرز الياباني في العاشر من تشرين الثاني/ نوفمبر، مع العلم أن إيران حظرت دخول النساء إلى الملاعب منذ عام 1981.