هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال المبعوث الأمريكي إلى سوريا جيمس جيفري الثلاثاء، إن "الولايات المتحدة تريد انسحاب كافة القوات الأجنبية من سوريا، رغم أنها لا تتوقع مغادرة القوات الروسية".
وأضاف جيفري خلال حديثه للصحفيين، أن "الوجود
العسكري الروسي، يضم ميناء بحريا وقاعدة جوية، وهو سابق للحرب الأهلية في سوريا
التي اندلعت في عام 2011"، موضحا أن "واشنطن لا تدرجها في مطالبة القوات
الأجنبية بالخروج من البلاد"، بحسب ما أورده موقع "بلومبرغ"
وترجمته "عربي21".
وشدد المبعوث الأمريكي على أنه "ستكون جميع
القوات الأخرى جاهزة للرحيل إذا ما غادر الإيرانيون، وإذا كان هناك حل
سياسي"، موضحا أن "أهداف الولايات المتحدة في سوريا هي هزيمة تنظيم
الدولة، وإزالة جميع القوات الإيرانية، وتنشيط عملية سياسية لا رجعة فيها".
ولفت إلى أنه "منذ تولى الرئيس دونالد ترامب
منصبه في يناير من العام الماضي، تحول تركيز الولايات المتحدة في سوريا من طرد
الرئيس بشار الأسد إلى مكافحة دور إيران"، مشيرا إلى أن "الولايات
المتحدة لديها حوالي 2000 جندي في شمال شرق سوريا تدعم القوات التي يقودها الأكراد".
وجدد جيفري رفض الولايات المتحدة للمساعدة في إعادة
بناء الدولة التي مزقتها الحرب، دون اتخاذ خطوات من قبل الأسد لتقاسم السلطة.
اقرأ أيضا: نتنياهو: نواصل تنفيذ مهمات بسوريا رغم توتر العلاقة بموسكو
وكان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو أكد الاثنين، أن "سلاح الجو الإسرائيلي مستمر في العمل في سوريا، بعد
إسقاط الطائرة الروسية التي أدت إلى أزمة في موسكو"، مشددا على أن
"روسيا ليس لديها النفوذ لطرد إيران من سوريا"، بحسب تقديره.
وأشار نتنياهو إلى أن المعلومات التي تصل أجهزة
الأمن الإسرائيلية تفيد بأن كمية نقل الأسلحة الإيرانية إلى حزب الله في لبنان عبر
سوريا انخفضت بشكل ملحوظ منذ إسقاط الطائرة الروسية، ما جعل الحاجة إلى توجيه
ضربات جوية في سوريا أقل من السابق.
واستدرك قائلا: "لقد أجرينا عمليات في سوريا
منذ إسقاط الطائرة، وتستمر طائراتنا الاستخباراتية في الطيران وجمع المعلومات
وهناك أشياء أخرى لا أستطيع أن أقولها هنا "، وفق القناة 14 العبرية.
وعن العلاقات مع روسيا، أشار نتنياهو إلى أن إسرائيل
ما زالت تتمتع بعلاقات جيدة مع موسكو، مبينا أن محادثته مع بوتين في باريس قبل
أسبوع استغرقت نصف ساعة وكانت ممتازة واقترح زيادة التنسيق بينهما فيما يتعلق
بتطورات الوضع في سوريا.