هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أثار حديث رئيس سلطة الانقلاب العسكري في مصر عبد الفتاح السيسي، عن السنة النبوية، تعقيبا على كلمة شيخ الأزهر، أحمد الطيب، خلال الاحتفال الذي نظمته وزارة الأوقاف المصرية، بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، ردود فعل متباينة في الشارع المصري وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.
وانتقد شيخ الأزهر خلال كلمته بالاحتفال، تصاعد دعاوى التشكيك في قيمة السنة النبوية وفي ثبوتها وحجيتها، والطعن في رواتها من الصحابة والتابعين ومن جاء بعدهم، والمطالبة باستبعاد السنة جملة وتفصيلا من دائرة التشريع والأحكام، والاعتماد على القرآن الكريم فحسب".
وأكد الطيب أن السنة النبوية هي المصدر الثاني من مصادر التشريع في الإسلام بعد القرآن الكريم، مضيفا: "فمن المعلوم أن الصلاة ثابتة بالقرآن لكن لا توجد آية واحد في القرآن يتبين منها كيف للمؤمن أن يصلي فهذه التفاصيل لا يمكن تبينها ولا معرفتها إلا من السنة النبوية".
اقرأ أيضا: قانون جديد لتنظيم الأزهر.. هل كسر الانقلاب الهدنة مع الطيب؟
وأوضح شيخ الأزهر أن هذه الدعاوى ظهرت فى الهند منذ بداية القرن التاسع عشر والقرن العشرين وشاركت فيها شخصيات شهيرة ومنهم من انتهى به الأمر لادعاء النبوة ومنهم ما كان ولاؤه للاستعمار.
وأردف: "زعموا أن السنة ليس لها أى قيمة تشريعية فى الإسلام وأن التشريع فقط للقرآن، ضاربين عرض الحائط بما أجمع عليه المسلمون من ضرورة بقاء السنة إلى جوار القرآن جنبا إلى جنب، وإلا ضاع ثلاثة أرباع الدين"، مشددا على أن "سلخ القرآن عن السنة يفتح عليه أبواب العبث بآياته وأحكامه وتشريعاته".
— ON E (@ONENT) November 19, 2018
وتعقيبا على كلمة شيخ الأزهر ارتجل السيسي خلال كلمته وقال "منفعلا": "الإشكالية الموجودة في عالمنا الإسلامي حاليا ليست في أننا نتبع سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم أو لا نتبعها، ده أقوال لبعض الناس، لكن الحقيقة المشكلة الموجودة في عالمنا الإسلامي كله الآن هي القراءة الخاطئة لأصول ديننا".
واستطرد السيسي: "ارجو أن تنتبهوا، ودي رابع أو خامس مره اتكلم معاكم فيها، وأنا بتكلم كإنسان مسلم وليس كحاكم.. يا ترى الناس اللي كانوا بيقولوا بلاش ناخد بالسنة وناخد بالقرآن فقط، ياترى الإساءة بتاعتهم أكثر، ولا الإساءة اللي احنا عملناها كفهم خاطئ وتطرف شديد في العالم كله، ياترى سمعة المسلمين ايه في العالم".
وفي الوقت الذي أثنى نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي على كلمة شيخ الأزهر، بحسب ما رصدته "عربي21"، اعتبرها آخرون بمثابة مناظرة علنية وأخطر تحدي بينه وبين السيسي في إطار السجال الدائر بمصر، منذ وصول الأخير للحكم عبر انقلاب عسكري، حول "تجديد الخطاب الديني"، متسائلين هل ينتهي هذا التحدي بإقالة الطيب؟، لكن البعض أجاب بأن منصب شيخ الأزهر محصن دستوريا ضد العزل أو الإقالة.
وقالت صحيفة "لاكروا" الفرنسية في تقرير لها ترجمته "عربي21"، في وقت سابق، إن "نظام السيسي يمارس ضغوطات على شيخ الأزهر بذريعة تجديد الخطاب الديني، وأصبح البعض يعتبرها حربا ممنهجة على الأزهر".
وأضافت الصحيفة: "السيسي منذ وصوله إلى السلطة لم ينفك عن دعوة الأزهر لإصلاح خطابه الديني تماشيا مع تطور وتغير الزمن، كما لم يتوان نظامه عن اتهام شيخ الأزهر بنشر أفكار متطرفة".
اقرأ أيضا: هل قرر السيسي التخلص من الأزهر واستبداله بمؤسسة جديدة؟
— wael kandil (@waiel65) November 20, 2018
— محمد ناصر علي (@M_nasseraly) November 19, 2018
— ، (@_HuuuuuSH_) November 19, 2018
— hossam bahgat (@hossambahgat) November 19, 2018
— Abdalla Hassan (@Abdalla33730110) November 19, 2018
— ???? ? ويندوووووز ? ???? (@wendamohamad) November 19, 2018
— Hossam Eldin Mahmoud (@hossameldinmi) November 20, 2018
— عبدالعزيز مجاهد|Abdulaziz Mujahed (@elmogahed02) November 20, 2018
— ghalia de ana (@ana_ghalia) November 19, 2018