هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تناولت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، في افتتاحيتها، اليوم الجمعة، قضية الصحفي السعودي جمال خاشقجي، الذي قتل في قنصلية بلاده في إسطنبول التركية وأثرها على مستقبل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي سبق أن ربط مسؤولون أتراك اسمه بالاغتيال بأنه وراء أوامر عليا بتنفيذه.
وكشفت الصحيفة عن أن واشنطن قد تلجأ إلى المطالبة باستبدال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بأمير آخر "أقل تهورا وخطرا"، بناء على نتائج التحقيقات في مقتل خاشقجي.
وانتقدت الصحيفة الرواية السعودية الجديدة بخصوص مقتل خاشقجي، وقالت إنه لن يتم التوصل إلى الحقيقة أبدا "إذا أعدمت السعودية الشهود الرئيسيين".
وأعلنت النيابة العامة السعودية، الخميس، أن من أمر بقتل خاشقجي داخل قنصلية بلاده بإسطنبول هو "رئيس فريق التفاوض معه"، دون ذكر اسمه، وأن جثة المجني عليه تم تجزئتها من قبل المباشرين للقتل وتم نقلها إلى خارج مبنى القنصلية.
إلا أن إعلان النيابة العامة الأخير يتناقض مع ما تؤكده وسائل إعلام، خاصة الغربية، أن من أصدر أمر قتل خاشقجي هو ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
اقرأ أيضا: مؤشرات: هل ما حصل مع خاشقجي بأوامر عليا من ابن سلمان؟
وأضافت الصحيفة أنه "من الصعب تصديق فكرة صعود عناصر أمنية سعودية بينها خبير بالطب الشرعي إلى طائرة متجهة صوب إسطنبول لإقناع خاشقجي بأسلوب لين بالعودة إلى السعودية".
وأضافت: "لن تعرف الحقيقة أبدا إذا تم التخلص من الشهود الرئيسيين بتنفيذ عقوبة الإعدام الذي يطالب بها المدعي العام السعودي ضد 5 أشخاص من المتهمين بمقتل خاشقجي".
اقرأ أيضا: NYT: "أبلغ سيدك".. تسجيل يربط ابن سلمان بقتل خاشقجي
ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن مقتل خاشقجي يؤكد بوضوح ضرورة "إحداث تغيير في العلاقة بين مملكة النفط (السعودية) والولايات المتحدة".
وتابعت بأن "ما تغير (بعد مقتل خاشقجي) هو أن الاغتيال والمحاولات البائسة للتستر على الواقعة، تركت الإمبراطور (ولي العهد) مجردا من أي ثوب".
اقرأ أيضا: هيرست يتحدث عن تأثير عودة شقيق الملك إلى السعودية
ولفتت إلى أن الواقع الحالي الذي تلا مقتل خاشقجي "يعطي إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قوة ملموسة للضغط على النظام السعودي الهش للاعتراف بالحقيقة، إضافة إلى وضع حد للحرب الكارثية باليمن، وإصلاح ما اقترفه مع قطر، والمساعدة بإحلال السلام في إسرائيل، وضمان استقرار أسعار النفط".
يشار إلى أن خاشقجي قتل داخل قنصلية بلاده في إسطنبول في 2 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وتم تقطيع جسده ولا يعرف بعد أين جثته وسط ترجيح تركي بأنه قد تم إذابتها بالأسيد.
لقراءة جميع ما نشر في "عربي21" عن قضية اختفاء خاشقجي اضغط (هنا)