قالت صحيفة "وول
ستريت جورنال" إن الملياردير الأمير
الوليد بن طلال عاد للظهور مجددا كوجه
جاذب للاستثمارات العالمية بعد عام على اعتقاله في فندق الريتز كارلتون وعقب فضيحة
اغتيال الصحفي جمال
خاشقجي بقنصلية بلاده في إسطنبول.
وكان ابن طلال اعتقل
بأوامر من ولي العهد
محمد بن سلمان ضمن حملة شنها على من وصفهم بالفاسدين شملت
أمراء ورجال أعمال كبار في المملكة ومكث فيها ابن عمه الملياردير 3 أشهر محتجزا.
وأشارت الصحيفة في
تقرير ترجمته "
عربي21" إلى أن ابن طلال بقي خلف الأضواء بعد الإفراج عنه
لكنه أعيد في الآونة الأخيرة للظهور لجذب المسؤولين والمستثمرين الغربيين الذي
بدأوا بتجاهل ولي العهد بعد جريمة خاشقجي التي نفذها عناصر من الاستخبارات وبعضهم
مقرب من ابن سلمان نفسه.
وكشفت "ستريت
جورنال" أن مكتب ابن سلمان اتصل بمكتب الأمير الوليد في تشرين أول/أكتوبر
الماضي وطلب منه حضور مؤتمر أعمال سعودي قاطعه مسؤولون تنفيذيون دوليون وفقا لما
ذكره أشخاص مقربون من الرجلين.
وأوضحت أنه وفي اليوم
التالي وقف الملياردير "أمام الحاكم المحاصر في نفس فندق الريتز كارلتون
الرياض حيث تم احتجازه ورافق ابن سلمان في جولة مصافحة على الحضور خلال المؤتمر
وأخذ صورا شخصية بهدف طمأنة المستثمرين الغربيين".
وقالت الصحيفة إن هناك
علامة أخرى على "عودة النعم الملكية على الوليد عبر صفقات عقدها مع مستثمريين
دوليين منها 300 مليون دولار في أعمال تجارية للمملكة مع فرنسا وكذلك 500 مليون
دولار كصفقة مع شركات تكنولوجيا غربية فضلا عن إجراء محادثات مع
ليونارد بلافاتنيك مالك مجموعة وارنر ميوزيك ومسؤولين تنفيذيين آخرين للاستثمار في
شركته للترفيه روتانا ميديا جروب" وفقا لمطلعين على الصفقات.
ولفتت الصحيفة إلى أن
المتحدثين الرسميين باسم شركة وارنر ميوزيك وشركة أكسيس للصناعات وشركة Blavatnik القابضة رفضوا
التعليق على أنباء الصفقات.
وتعرض الأمير الوليد
عقب الإفراج عنه للمنع من السفر وفقا لمقربين منه وأشاروا إلى أن ابن سلمان كان
يملك حق النقض على استثمارات الملياردير في شركة "المملكة القابضة" وفق
ما نقلته الصحيفة عن مطلعين.
لكن بعض المسثتمرين
الغربيين شكك في ظهور الوليد ودفاعه عن ابن سلمان وأشار إلى أنه "متأكد من
أنه يتحدث بحرية" مشيرا إلى أنه توسعات الأمير لن تنجح إلا في حال لم تكن
هناك فضائح جديدة.
ونقلت الصحيفة عن بعض
الأشخاص العارفين بالأمير الوليد وقالوا إنه "لديه مشاعر مختلطة مما حدث فقد
كان خاشقجي صديقا له وسبق له العمل معه في مشروع تلفزيوني وكان قال في مقابلة مع
فوكس نيوز الامريكية إن ما حدث كان مروعا وحقيرا ومأساويا بشكل لا يوصف".