ما مصير خطة "بريكست" بعد "حمى استقالات الوزراء"؟

في خطوة مفاجئة، أعلن جو جونسون، وزير المواصلات البريطاني، استقالته من منصبه، مشيرا إلى أن الاتفاق المقترح بشأن البريكست سيكون خطأ كبيرا.

وقال في بيان استقالته: "أصبح من الواضح لي بشكل كبير أن اتفاق الانسحاب الذي يتم بين بروكسل وبريطانيا حتى الآن سيكون خطأ فادحا".

وتأتي استقالة وزير المواصلات البريطاني اعتراضا على سياسات وخطط رئيسة الوزراء "تيريزا ماي" لكيفية الخروج من الاتحاد الأوروبي.

وأضاف الوزير المستقيل أنه لابد من إجراء استفتاء ثان ليكون للمواطنين القول الفصل في كيفية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وأشار "جونسون" إلى أن المملكة المتحدة في الوقت الراهن تقف على حافة أكبر أزمة منذ الحرب العالمية الثانية.

ويعد "جونسون" شقيق وزير الخارجية البريطاني السابق بوريس جونسون الذي أعلن استقالته أيضا من منصبه في تموز/ يوليو الماضي اعتراضا على سياسة "ماي".

فيما ذكرت صحيفة "صنداي تايمز" أن أربعة وزراء بريطانيين من المؤيدين للبقاء في الاتحاد الأوروبي على وشك الاستقالة من حكومة رئيسة الوزراء تيريزا ماي بسبب خروج بريطانيا من التكتل.

وقالت الصحيفة أيضا إن الاتحاد الأوروبي رفض خطة ماي لآلية مستقلة للإشراف على خروج بريطانيا من أي ترتيب جمركي مؤقت توافق عليه.

وتسببت استقالة "جونسون" في تراجع الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوى 1.30 دولار خلال تعاملات يوم الجمعة. وعمقت العملة البريطانية خسائرها بعد أن أعلن "جو جونسون" استقالته من منصبه اعتراضا على صفقة البريكست.

وتتزايد المخاوف مع كثرة الاستقالات من حكومة رئيسة الوزراء البريطانية "تيريزا ماي" في الوقت الذي تسعى فيه لكسب الدعم لخططها الخاصة بصفقة البريكست.

وفي تعاملات متأخرة من يوم السبت، هبط الجنيه الإسترليني أمام الدولار بنحو 0.6 بالمائة إلى 1.2982 دولار، بعد أن كان متراجعا فقط بنحو 0.1 بالمائة في وقت سابق من التعاملات.

وتراجع الإسترليني أمام اليورو بنسبة 0.4 بالمائة إلى 0.8732 إسترليني.

وخلال نفس الفترة، ارتفع مؤشر الدولار الرئيسي الذي يقيس أداء العملة أمام 6 عملات رئيسية بنسبة 0.2 بالمائة إلى 96.948.