تتخوف المؤسسة الأمنية
والعسكرية
الإسرائيلية، من تداعيات شن تنظيم يهودي إسرائيلي متطرف، هجوما على
المسجد
الأقصى المبارك، وهو ما قد يتسبب بتفجر الأوضاع في
الضفة الغربية المحتلة.
وتساءلت صحيفة
"
معاريف" العبرية، في تقرير أعده الخبير العسكري الإسرائيلي ألون بن
دافيد، أنه في الوقت الذي "يدور فيه الخطاب الرئيسي للشباب الفلسطيني على
الشبكات الاجتماعية حول القضايا المدنية أكثر من القضايا الوطنية، ما الذي يمكن أن
يسبب إشعال النار؟".
وكشفت أن الجيش
الإسرائيلي وجهاز "الشاباك"، يتحدثان عن احتمال شن "هجوم إرهابي خطير
من قبل اليهود"، يستهدف المسجد الأقصى المبارك، أو سلسلة من "هجمات
قاتلة"، تشنها تنظيمات إرهابية يهودية إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة،
والتي من شأنها أن تسرع من تفجر الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية المحتلة.
اقرأ أيضا: خبير
إسرائيلي: جبهتنا الأكثر تعقيدا ليست إيران ولا غزة
وأكدت الصحيفة، أن
استهداف المسجد الأقصى المبارك من قبل التنظيمات اليهودية المتطرفة، وهو
"العصب الحساس" للشعب الفلسطيني من شأنه أن "يوحد الفلسطينيين
ويخرجهم إلى الشارع".
وتأتي التخوفات الإسرائيلية، في ظل "الوضع الهش مع قطاع غزة، والذي يمكن تحطيمه في أي
لحظة"، وفق "معاريف"، التي أوضحت أن الأوضاع في الضفة الغربية
المحتلة، وفق تقديرات الجيش الإسرائيلي وجهاز "الشاباك"، مرشحة
"للانفجار في أي لحظة".
ونوهت أنه قبل بضعة أشهر، أصدرت المخابرات الإسرائيلية
والجيش "تحذيرا استراتيجيا"، يؤكد أن الشعب الفلسطيني يعيش في ظل حالة،
هي "مزيج من اليأس وعدم وجود أفق دبلوماسي وضائقة اقتصادية، مع جهود مكثفة
تبذلها حماس لنقل الصراع من غزة إلى الضفة الغربية"، وكل هذا يمكن أن يؤدي
إلى موجة أخرى من العمليات وتصاعد الأوضاع في الضفة، وفق الصحيفة.
اقرأ أيضا: الشاباك:
أحبطنا 480 هجوما والضفة تغلي وهدوؤها مخادع
وفي الإطار ذاته، سبق أن حذر رئيس جهاز "الشاباك" الإسرائيلي
نداف أرغمان، خلال استعراض قدمه أمام "لجنة الشؤون الخارجية والدفاع"
بـ"الكنيست" الإسرائيلي من خطورة الوضع في الضفة، وأكد أن الوضع في
الضفة الغربية "يغلي والصمت مضلل"، زاعما أنه "تم اعتقال 219 خلية
تابعة لحركة حماس هذا العام".
ولفتت إلى أن
المخابرات الإسرائيلية، ترفض سن قانون يقضي بإعدام منفذي العمليات من أبناء الشعب
الفلسطيني، موضحة أن التحقيقات مع مئات المعتقلين الفلسطينيين الذين اعتقلوا في
السنوات الأخيرة، أثبتت أنهم قاموا بتنفيذ العمليات وهم يعتقدون أنهم سيموتون،
وعلى ذلك فإن "عقوبة الإعدام لن تردع أولئك الذين قرروا شن هجمات".
وفي حال فرض حكومة
الإعدام، حذرت "معاريف"، من أن "إسرائيل ستضطر للتعامل مع اختطاف
إسرائيليين للمساومة، من أجل دفعها لعدم تنفيذ أحكام الإعدام".