هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال مصدر من "جيش العزة"، الجمعة لـ"عربي21"، إن هجوما نفذه النظام السوري والمليشيات الإيرانية الموالية له، في محافظة حماة، أوقع ضحايا من الفصيل التابع للمعارضة السورية.
وأعلنت وكالة أنباء النظام السوري الرسمية (سانا)، الجمعة، أن قوات النظام تمكنت من قتل مقاتلين من المعارضة السورية، الذين وصفتهم بـ"المتشددين" في حماة.
وأكد جيش العزة الهجوم في بيان اطلعت عليه "عربي21"، ولكنه قال إن مليشيات إيرانية وراء الهجوم، في حين قالت "سانا" إنه يأتي ردا على هجمات شنتها المعارضة على موقع عسكري تابع للنظام السوري بالبنادق الآلية الثقيلة.
واشتبكت قوات النظام السوري مع مقاتلي المعارضة في محافظة حماة في إحدى أعنف المعارك بشمال غرب سوريا منذ عام.
وأعلن النظام السوري تمكنه من قتل 22 من جماعة جيش العزة، بينما أصيب العشرات في أكبر خسائر بشرية في صفوف المعارضة في شمال غرب سوريا منذ أشهر عديدة.
اقرأ أيضا: قتال في مناطق الهدنة التركية الروسية يوقع قتيلا من النظام
وقال المرصد إن قوات الحكومة قصفت أجزاء من بلدة جرجناز وخان شيخون وقرى أخرى اليوم الجمعة.
في المقابل، تعهدت الفصائل المعارضة الجمعة، بـ"الثأر لمقتل مجموعة من جيش العزة في هجومٍ للمليشيات الإيرانية، مدعومة من طائرات الاحتلال الروسي في شمال حماة".
وبحسب ما تابعته "عربي21"، فإن القائد العام لـ"حركة أحرار الشام"، جابر علي باشا، قال عبر قناته على "تليغرام": "إن هذه الحادثة لتؤكد بما لا يدع مجالًا للشك بأن هذا النظام لا يحترم عهدًا، ولا يلتزم باتفاق، وأن الغدر سجية متأصلة فيه، وأنه لا يفهم إلا لغة القوة والسلاح والمعارك".
وأضاف: "عهدًا علينا أن لا تمر هذه الجريمة دون ردٍّ، وأن نثأر لدماء الشهداء، وأن نبقى على دربهم في قتال الطاغية وأعوانه، حتى يحكم الله بيننا وهو خير الحاكمين".
من جهتها، قدمت الجبهة الوطنية في بيانٍ وصل "عربي21" نسخة منه، التعزية لـ"جيش العزة"، قائلة: " إن معركتنا مع النظام وحلفائه من المحتلين والطائفيين معركة طويلة لن تتوقف إلا بحسم أسباب الصراع وزوال الطاغية، وسيكون لنا الحق في الدفاع عن أنفسنا والرد على الخروقات".
وتقدنت "هيئة تحرير الشام" بالتعزية لقيادة جيش العزة وجنودها، وأوردت في بيان اطلعت عليه "عربي21": "إن هذا البذل والعطاء ليدفعنا بمزيد إصرار وعزيمة أن نشد عضد إخوننا المجاهدين ونثأر لمن استشهدوا".
وقالت: "إن ما جرى ويجري ليؤكد لنا ولجميع أهلنا أن العدو لا يؤمن جانبه، رغم كل التصريحات والضمانات المقدمة تحت سقف الشعارات البراقة الكاذبة، وأن أرضنا لا يحميها إلا السلاح والبندقية، ولا يحررها إلا الأشلاء والدماء، بعزيمة أبنائنا ومجاهدينا، والله مولانا وهو ناصرنا".
ودعت الهيئة في بيان التعزية الفصائل المقاتلة في الشمال السوري "لأخذ الحيطة والحذر، وتشديد الرباط والاهتمام به، وعدم الركون للعدو والانخداع بأكاذيبه".
يشار إلى أن تركيا وروسيا توصلتا في سوتشي إلى اتفاق في الشمال السوري، بمناطق عدم تصعيد من ضمنها حماة، إلا أن النظام السوري يخرقها بشكل مستمر.