دعا عضو مجلس أمناء الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الدكتور علي محمد الصلابي اتحاد العلماء المسلمين، وحكماء ومثقفي
الجزائر إلى التفاعل إيجابيا مع دعوة العاهل
المغربي الملك محمد السادس لإنهاء الخلافات المغربية ـ الجزائرية.
واعتبر الصلابي في حديث مع "
عربي21"، أن "
المصالحة المغربية ـ الجزائرية، وإنهاء الخلافات بينهما وفتح الحدود البرية بين أكبر بلدين في دول المغرب الكبير، ليست مصلحة جزائرية ـ مغربية فحسب، بل مصلحة ليبية ومغاربية بشكل عام".
وقال: "أعتقد أن المصالحة المغربية ـ الجزائرية من شأنها أن تخدم السلم والاستقرار في ليبيا، إذ بإمكان الرباط والجزائر أن تلعبا دورا في إنهاء الأزمة الليبية والإسهام بشكل أكثر فعالية في جهود السلام بليبيا".
وأضاف: "دعوة الملك محمد السادس لإنهاء الخلاف مع الجزائر، وتشكيل لجنة من البلدين لوضع حلول واقعية لكافة الخلافات القائمة بين البلدين، خطوة في الطريق الصحيح، لا يمكن إلا تأييدها، وتصب في صالح الاتحاد المغاربي والأمة في عمومها".
ودعا الصلابي، قيادة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" ومن وصفهم "بالحكماء في البلدين إلى دعم المبادرة المغربية لإصلاح ذات البين مع الجزائر، وحشد المؤسسات الثقافية والدينية والفكرية في البلدين خاصة وفي العالم العربي والإسلامي، من أجل الإسهام في إنهاء الخلاف المغربي ـ الجزائري"، على حد تعبيره.
وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس قد دعا الثلاثاء الماضي في خطاب مباشر، الجزائر إلى حل الخلافات بين الجانبين، وذلك عبر تشكيل لجنة عليا لبحث القضية من مختلف جوانبها.
يذكر أن الحدود البرية بين الجزائر والمغرب مغلقة منذ العام 1994، إثر تفجيرات فندق أطلس آسني بمدينة مراكش المغربية، حيث فرض المغرب وقتها التأشيرة على الرعايا الجزائريين فردت الجزائر بإغلاق الحدود البرية، ولم تفتح إلا مرة واحدة لمرور قافلة دولية برية قبل سنوات كانت متجهة لكسر الحصار المفروض عن غزة.