نشر موقع "سبورتس كيدا" الهندي تقريرا قدم من خلاله لائحة تتضمن أكثر 5
لاعبين تراجعت قيمتهم السوقية بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة بعد أن كانت الأندية الكبرى تعرض مبالغ خيالية للتعاقد معهم.
وقال الموقع، في هذا التقرير الذي ترجمته "
عربي21"، إن
كرة القدم مبنية على الأرقام والإحصائيات بشكل مشابه لأي رياضة أخرى، حيث يعكس أداء اللاعب قيمته السوقية التي يجدر بالأندية دفعها للتعاقد معه. ومن المرجح أن هذا التمشي سيتسبب في تراجع سعر بعض اللاعبين وتضاعف سعر آخرين.
وفي المقام الأول، أفاد الموقع أن متوسط ميدان نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي، خوان ماتا، كان ضلعا أساسيا في تشكيلة نادي تشيلسي المتوج بدوري أبطال أوروبا سنة 2012. نتيجة لذلك، بلغت قيمة صانع الألعاب الإسباني 41 مليون جنيه استرليني خلال سنة 2013.
ومنذ انتقاله إلى ملعب الأولد ترافورد، لم تتوقف قيمته السوقية عن الانهيار، لتستقر عند مبلغ 25 مليون جنيه استرليني خلال الموسم الحالي، مع توقعات ببلوغها حاجز 20 مليون جنيه استرليني مع نهاية الموسم الحالي. ويرجع سبب تراجع قيمة خوان ماتا إلى إقصائه من المنتخب الإسباني وعدم إشراكه في الكثير من المباريات من قبل مدرب الشياطين الحمر جوزيه مورينهو.
وبين الموقع ثانيا أن النجم التشيلي
أرتورو فيدال وجد لنفسه موضعا في هذه اللائحة، خاصة بعد أن تجاوزت قيمته السوقية 41 مليون جنيه استرليني سنة 2014، لتهوي إلى مستوى 22 مليون جنيه استرليني فقط في الوقت الحالي. وخلال السنوات الأخيرة، تحول فيدال من أحد أفضل اللاعبين في يوفنتوس إلى لاعب ثانوي في تشكيلة بايرن ميونيخ.
كان التعاقد مع فيدال يمثل حلم الكثير من الأندية الأوروبية، لكن اعتزاله اللعب الدولي رفقة منتخب بلاده ساهم في هبوط قيمته السوقية، ناهيك عن أدائه الباهت مع الكتيبة البافارية التي تعج بالنجوم. وهو ما دفع المقاتل التشيلي إلى الانتقال إلى صفوف نادي برشلونة الإسباني بداية هذا الموسم مقابل 18 مليون جنيه استرليني.
أشار الموقع إلى اللاعب الثالث في لائحة اللاعبين الذين تراجعت قيمتهم السوقية بشكل كارثي، وهو مهاجم نادي ريال مدريد الإسباني كريم بنزيما، الذي لطالما اعتُبر أحد أكثر المهاجمين تكاملا في أوروبا. ونظرا لعدم قدرة المهاجم الفرنسي على تحقيق الاستمرارية، فضلا عن امتناع المدرب ديديه ديشامب عن استدعائه لتمثيل المنتخب الفرنسي، فقد تراجعت قيمة بنزيما بشكل كبير.
على الرغم من مساهمة صاحب الرقم 9 في هيمنة النادي الملكي القارية والتتويج بثلاثة ألقاب دوري أبطال أوروبا متتالية، فقد تراجعت قيمته السوقية من 54 مليون جنيه استرليني خلال السنة الماضية إلى حدود 36 مليون جنيه استرليني في الوقت الحالي. وتجدر الإشارة إلى أن مستوى بنزيما الهزيل وعدم الاستقرار داخل جدران البرنابيو ساهما في هذا التدهور.
وأفاد الموقع أن متوسط الميدان الإسباني سيسك فابريغاس يعد أحد أبرز اللاعبين الذين تراجعت قيمتهم السوقية بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة. وعلى الرغم من كونه أحد أبرز اللاعبين في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز والظفر بالعديد من الألقاب رفقة نادي تشيلسي، لا يزال إجلاس فابريغاس على الدكة يلقي بظلاله على قيمته السوقية.
في الوقت الذي كان فابريغاس يقدم مستويات رائعة، اعتبره الكثيرون أغلى متوسط ميدان في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث كانت قيمته السوقية تتجاوز 50 مليون جنيه استرليني. وفي الوقت الحالي، تهاوت هذه القيمة لتبلغ 10 ملايين جنيه استرليني فقط، لكن الساحر الإسباني البالغ من العمر 31 سنة لا يزال قادرا على إثبات نفسه كأحد أفضل متوسطي الميدان في عالم كرة القدم.
لا يمكننا التطرق إلى اللاعبين الذين تراجعت قيمتهم السوقية دون الإشارة إلى اللاعب الخامس في هذه اللائحة، ماريو غوتزه. وأوضح الموقع أنه تحول من كونه أحد أفضل اللاعبين الواعدين في العالم وصاحب هدف فوز المنتخب الألماني في كأس العالم سنة 2014، إلى مجرد لاعب عادي سيدرج بين طيات النسيان وسيمحى من ذكريات الكثير من مشجعي كرة القدم.
يعتقد الكثيرون أن مساهمة ماريو الفعالة في تتويج المانشافت بمونديال 2014 يعد إنجازه الكروي الهام الوحيد، ناهيك عن كون أدائه في تلك المسابقة مثل أعلى مستوى يمكن له الوصول إليه. قد يمثل فوز ناديه بوروسيا دورتموند بلقب الدوري الألماني لهذه السنة نفيا قاطعا لهذه الادعاءات ودحضا لآراء المنتقدين.
وفي الختام، أورد الموقع أن تراجع قيمة النجم الألماني يرجع بالأساس إلى الإصابات التي لحقت به وقلة مشاركاته مع الفريق الأساسي. وعلى الرغم من أن سعر التعاقد مع ماريو غوتزه كان يتجاوز 50 مليون جنيه استرليني سنة 2014، لا يتجاوز سعره في الوقت الحالي مبلغ 16 مليون جنيه استرليني.