هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
بدأ الناخبون في كاليدونيا الجديدة بالإدلاء بأصواتهم الأحد في استفتاء بشأن الاستقلال، ولتحديد ما إذا كان ذلك الأرخبيل الفرنسي الواقع في جنوب المحيط الهادي سيصبح أحدث دولة في العالم، وهذا أول تصويت بشأن الاستقلال تشهده أراض فرنسية منذ تصويت جيبوتي بالاستقلال عام 1977.
وتشهد المنطقة توترات عميقة منذ فترة طويلة بين
السكان الأصليين المؤيدين للاستقلال والمعروفين باسم الكاناك وبين أحفاد المستوطنين
الاستعماريين الذين ما زالوا موالين لباريس.
ولن يؤدي التصويت بالموافقة على الاستقلال إلى جرح
كبرياء فرنسا فحسب، ولكنه سيحرم باريس أيضا من أن يكون لها وجود في منطقة المحيطين
الهندي والهادي حيث تعزز الصين وجودها، وكانت فرنسا في الماضي قوة استعمارية وصل
نفوذها إلى الكاريبي والمنطقة الواقعة جنوب الصحراء بأفريقيا والمحيط الهادي.
اقرأ أيضا: أنباء عن اتفاق بين لندن وبروكسل بشأن الحدود الإيرلندية
واعترف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارة
لكاليدونيا الجديدة في أيار/ مايو الماضي، بما وصفه بـ"آلام الاستعمار"
وأشاد بالحملة "المشرفة" التي يقودها الكاناك من أجل الاستقلال، وتشير
أحدث استطلاعات للرأي إلى أن من المتوقع أن يصوت الناخبون ببقاء الجزر جزءا من
فرنسا.
وتتمتع كاليدونيا الجديدة وسكانها البالغ
عددهم 280 ألف نسمة بقدر كبير من الحكم الذاتي، ولكنها تعتمد بشكل كبير على فرنسا
في أمور مثل الدفاع والتعليم.