قال مايكل كوهين، المحامي السابق للرئيس
الأمريكي، دونالد
ترامب، إن الأخير أدلى بعبارات
عنصرية عن السود في الولايات
المتحدة، في أثناء حملته الانتخابية عام 2016، في لقاء جمعهما في برج ترامب.
وقال كوهين إنه شاهد أحد لقاءات ترامب في أحد
التجمعات الانتخابية، ولاحظ أن الحضور هم من أصحاب البشرة البيضاء، ونقل الملاحظة
لترامب، الذي أجاب بدوره بأن ذلك يعود لكون "السود أغبياء جدا".
وقالت مجلة "
فاريتي فير"، التي أوردت
التعليق في أحد لقاءاتها بكوهين، إن البيت الأبيض رفض التعليق على كلام ترامب
"العنصري".
وأضاف كوهين أن هذه الكلام يذكر بتعليقات
سابقة لترامب حول السود، إذ قال لكوهين: "اذكر لي اسم دولة واحدة يحكمها رجل
أسود وليست غارقة في المشاكل"، وأصر ترامب قائلا: "اذكر اسم واحدة
لي!".
في وقت سابق، شهد
مايكل كوهين، يوم الثلاثاء، أن
ترامب أصدر تعليمات له بارتكاب جريمة بترتيب مدفوعات قبل انتخابات الرئاسة عام
2016، لشراء صمت امرأتين تزعمان أنهما أقامتا علاقات جنسية مع الرئيس.
وتهدج صوت كوهين عدة
مرات وهو يقر بالذنب في ثماني تهم جنائية أمام محكمة اتحادية في مانهاتن، من بينها
التهرب الضريبي، والاحتيال المصرفي، وانتهاكات تتعلق بتمويل الحملة الانتخابية.
ويواجه كوهين عقوبة
السجن لمدة تصل إلى خمس سنوات، ويمثل إقراره بالذنب تغيرا دراميا، بعدما تفاخر في
السابق بأنه يصحح لترامب وسيدافع عنه.
وقال خبراء قانونيون
إنه لا يمكن توجيه اتهامات لرئيس حالي بارتكاب جريمة، لكن الدستور يسمح للكونغرس
بمساءلة رئيس وعزله لارتكابه "جرائم ومخالفات خطيرة".
ويزيد اتهام كوهين
الضغوط السياسية على ترامب قبل انتخابات التجديد النصفي للكونغرس، المقررة في
نوفمبر/ تشرين الثاني، إذ يحاول الديمقراطيون استعادة سيطرتهم على مجلسي النواب
والشيوخ.