هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف الأكاديمي والمهندس الاستشاري، ممدوح حمزة، تفاصيل اعتداء أفراد بزي مدني تزعمهم رئيس حي السيدة زينب بالقاهرة وفي حماية قوات الأمن المصري على فيلا يمتلكها بأحد أحياء بالقاهر.
وقال حمزة: "امتدت أعمال الهدم والتحطيم 3 أيام متتالية دون إذن قضائي ودون أي سند من القانون، إلا ذكرهم أن معهم أمرا من محافظ القاهرة".
واضاف: "في 28 آب/ أغسطس قام بعض الشباب الذين لا أعرفهم بعمل بروفات لمسرحية جديدة داخل الفيلا بعدما طلبت إحدى صديقاتي مساعدة هؤلاء الشباب، فوافقت على الفور دون معرفة أي تفاصيل، ثم جاءت قوات الأمن وألقت القبض عليهم لفترة وأطلقت سراحهم بعد ذلك"، مؤكدا أن "تلك المسرحية لم تكن سياسية على الإطلاق".
وأكد في تصريحات خاصة لـ"عربي21" أن "الأفراد الذين كانوا يرتدون زي مدني في وجود قوات الأمن أخذوا كل محتويات الفيلا من أجهزة وأثاث غالي الثمن، حتى مفاتيح الكهرباء قاموا بسرقتها، ثم قاموا بتشميع الفيلا بالشمع الأحمر".
وتابع: "وفي أيام 16 و17 و18 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي فوجئنا بحملة ضخمة جدا من عمال وفنيين ومقاولين وأجهزة و10 سيارات نقل ومعدات تكسير وأوناش وبحماية أمنية ضخمة يتقدمها 3 لواءات شرطة وعدد كبير من سيارات الأمن، وقاموا بتكسير وتحطيم أجزاء كثيرة من الفيلا، وتعدوا على أجزاء من مبانيها القديمة التي تم بنائها عام 1880، وهو ما أحدث شروخ كبيرة وخطيرة في المباني".
واستطرد "حمزة" قائلا: "بدلا من الحفاظ على الفيلا لكونها مصنفة تراثا مصريا طبقا لهيئة التنسيق الحضاري قاموا بهدمها وتكسيرها، وأنا الآن أحاول وأسعى جاهدا في ترميم الفيلا حتى لا تنهار وتسقط تماما".
وأشار إلى أن هذه الفيلا انطلق منها بعض المشاركين في ثورة يناير، وكانت تسمى بـ "بيت الثورة"، وكانت مقرا للعديد من الندوات والمؤتمرات مثل ندوات الروائي علاء الأسواني واحتفالات الثورة السنوية.
واعتبر "حمزة" ما جرى في الفيلا "عملا همجيا وعدوانيا لا يمت للقانون بأي صلة، وهو انتقام من ثورة يناير ومن كل من كان له صلة بهذه الثورة العظيمة، إلا أن ما يحدث معي غل وانتقام بشكل وحشي وغير طبيعي، وهذه ليست ممارسات دول على الإطلاق".
ونوه إلى أنه سيقيم دعوى قضائية خلال الأسبوع المقبل في مجلس الدولة لتأكيد بطلان ما حدث من إجراءات همجية، ودعوى قضائية أخرى تطالب بالحصول على تعويض جراء ما حدث من سرقة وهدم وتحطيم.
كما لفت المعارض المصري البارز إلى أن السلطات المصرية قامت سابقا بالعديد من الإجراءات الأخرى للتنكيل به والانتقام منه، مثل حرق فيلا أخرى يمتلكها بقرية العطف بمحافظة الجيزة في نيسان/ أبريل 2014، وحجزوا على أمواله في البنوك، وحاولوا الحجز على شقة سكنية يقطنها منذ الخمسينيات في منطقة الزمالك بالقاهرة، مضيفا:" تحرشوا بي بسبل مختلفة ومن جميع الاتجاهات".