هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يبدو أن حلم قيادة بطل أوروبا في المواسم الثلاثة الأخيرة، يقترب من أن يتحول لكابوس بالنسبة إلى المدرب جولن لوبيتيغي الذي تسلم قيادة سفينة ريال مدريد من الفرنسي زين الدين زيدان.
وبعد تسع مراحل من الليغا ومسيرة امتدت أربعة أشهر ونصف شهر، قد تكون الخسارة أمام برشلونة حامل اللقب ومتصدر الترتيب حالياً، كفيلة بتقويض الحلم ووضع حد لهذه التجربة اليافعة.
التوقعات والتقارير تشير إلى أن رئيس ريال فلورنتينو بيريز قد حسم موقفه وقرر الاستغناء عن لوبيتيغي بغض النظر عن النتيجة أمام الفريق الكاتالوني، والتي لا يبدو خروج ريال منها متعادلاً أو فائزاً حتى، أمرا غير متوقع، لاسيما وأن حسابات "الكلاسيكو" لا تخضع للمعايير السائدة، ولأن برشلونة سيكون من دون نجمه الأبرز، الأرجنتيني ليونيل ميسي.
النجاح في مواجهة برشلونة قد يخفف من الجنوح نحو إقالة مباغتة للوبيتيغي، لكن نتائج الفريق تبدو غير مطمئنة بالنسبة إلى مصير المدرب وتسجيل رقم قياسي في العقم التهديفي تخطى ثماني ساعات.
بالنسبة إلى فريق اعتاد منصات التتويج، يبدو نسيان هذه الحصيلة صعباً. ملعب سانتياغو برنابيو ضج بصافرات الاستهجان طوال مباراة الفريق أمام فيكتوريا بلزن التشيكي في الجولة الثالثة من دوري أبطال أوروبا الثلاثاء والتي فاز فيها ريال مدريد 2-1 بعدما بذل فريق يضم أفضل اللاعبين في صفوفه، جهداً كبيراً لتخطي ضيف متواضع.
ورغم الانتقادات، لا يزال لوبيتيغي يحظى بدعم لاعبيه، مثل قائد الفريق المدافع سيرخيو راموس، أو إيسكو الذي أكد الإثنين عشية المباراة الأوروبية، أن على الإدارة طرد اللاعبين في حال استغنت عن مدربهم.
يبدو اللاعبون حتى الآن خارج دائرة المساءلة، والمدرب هو من تحت مجهر الانتقاد، لاسيما وأن دوره محوري في تعزيز ثقة عناصره الذين يخوضون موسماً أول في غياب مدرب قادهم إلى سلسلة نجاحات منذ مطلع 2016 (زيدان)، ولاعب ساهم بشكل أساسي في كل لقب لريال منذ 2009، أي البرتغالي كريستيانو رونالدو المنتقل هذا الصيف الى يوفنتوس الإيطالي.
ثقة بالعودة
يمكن للاعبين القول إنهم خبروا الظروف الصعبة سابقاً وعادوا أقوى.
في الجهة المقابلة، يقف مدرب برشلونة إرنستو فالفيردي، مراقباً فريقه الذي يخوض المباراة من دون ميسي المصاب.
وستكون مباراة "الكلاسيكو" الأحد، الأولى منذ 2007 لا يشارك فيها ميسي أو رونالدو. في ذاك العام، ضمت قائمة هجوم الفريقين لاعبين من أمثال الهولندي رود فان نيستلروي والبرازيلي روبينيو في ريال مدريد، والكاميروني صامويل إيتو والبرازيلي رونالدينيو في برشلونة.
سيعود ميسي بعد نحو ثلاثة أسابيع، ولعل برشلونة سيكون قادراً على تدبير أموره في غيابه. إلا أن صفقة انتقال رونالدو إلى يوفنتوس مقابل نحو 100 مليون يورو هذا الصيف، تتردد في أذهان الجميع مع كل فرصة ضائعة للفريق المدريدي.
عندما أخفق برشلونة في الفوز بثلاث مباريات متتالية الشهر الماضي، ساد شعور بأن الفريقين في أزمة. كان لوبيتيغي تحت الضغط، وكذلك فالفيردي.
تبدل الكثير بعد ذلك. تلقى ريال مدريد خسارتين وضعتا لوبيتيغي على حافة الهاوية، بينما جمع برشلونة عشر نقاط من 12 نقطة ممكنة في الليغا.