هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
وصف رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، عملية اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي، بـ"الوحشية" و"الزلزال" الذي أيقظ العالم من سباته، وأنه أشبه بالمشهد التراجيدي لاحتراق البوعزيزي.
جاء ذلك خلال انعقاد الندوة السنوية الثانية لإطارات حزب حركة النهضة (شريك في الحكومة)، السبت 27 تشرين الأول أكتوبر الجاري بمقر حركة النهضة بالعاصمة تونس.
وقال الغنوشي، إن "ما أثارته حادثة اغتيال الصحافي السعودي في إسطنبول جمال خاشقجي من ردود فعل وتفاعل في مختلف بقاع العالم شبيهة بالمشهد التراجيدي لمشهد احتراق البوعزيزي، وما فجره في المنطقة والعالم من تعاطف ونقمة على الظروف التي قذفت به إلى المشهد التراجيدي".
اقرأ أيضا: جديد.. خاشقجي قتل بجرعة مخدر زائدة والبحث بساعة آبل
وزاد إن "السياق العربي الآن شبيه بالوضع الذي أفرز اغتيال البوعزيزي نتيجة الزلزال الذي أحدثه الاغتيال الوحشي للصحافي جمال خاشقجي".
وأضاف الغنوشي أن "هذه الحادثة أيقظت الضمير الإنساني من سباته، من خلال رفض منطق المصالح السائد بين الدول والإصرار على الوصول إلى الحقيقة كاملة".
وأفاد بأن الواقعة ''كشفت مدى قوة الإعلام والقيم الإنسانية أمام ضعف الدول والمصالح".
وأوضح أن "الضمير الإنساني تحرك معززا بقوة الإعلام الحديث، بما خلق حالة انفلات وزلزلة وضغط على الحكومات ليخرج الحقيقة إلى النور''.
موقف الغنوشي وحركة النهضة، يتناقض مع موقف الحكومة التونسية التي أعربت عبر وزير الخارجية، خميس الجهيناوي، عن استنكارها "لحادثة قتل الصحافي جمال خاشقجي"، قبل أيام، وأثنت "على تجاوب السعودية بفتح تحقيق في القضية"، ورفضت "استغلال الحادثة، لاستهداف استقرار السعودية ومكانتها".
ويعد هذا ثاني موقف لحركة النهضة في شخص قيادتها تجاه اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
اقرأ أيضا: تونس تعلن موقفها من قضية خاشقجي ونواب ينددون
وكانت حركة النهضة قد قالت عن اغتيال خاشقجي "نكبت الساحة الإعلامية والديمقراطية العربية في أحد أعلامها وهو الفقيد الكاتب والصحفي السعودي جمال خاشقجي في عملية اغتيال مدبرة بمقر القنصلية السعودية بإسطنبول".
ووصفت في بلاغ حمل توقيع رئيس الحركة، راشد الغنوشي، طريقة اغتياله بـ"الجريمة الوحشية التي هزت الرأي العام العربي والعالمي على امتداد الأسابيع الماضية".
وشجبت هذه "الجريمة البشعة التي تتنافى مع قيم الإسلام في حماية الأنفس البشرية وصيانة الأعراض، وتتصادم مع القوانين والأعراف الدولية".
ودعت "قوى الإصلاح والتغيير في المنطقة، وسائر أصدقاء الفقيد جمال خاشقجي ومحبيه في العالم إلى حماية مآثره في الدفاع عن قيم الحرية والكرامة".