خسائر عنيفة تضرب أسواق الأسهم.. أين سيتجه المستثمرون؟

ارتفعت أسعار الذهب لتسجل أعلى مستوى في ثلاثة أشهر، مع تراجع إقبال المستثمرين على أسواق الأسهم التي هبطت بشكل كبير وسيطر عليها اللون الأحمر، حيث اتجهوا إلى المعدن الأصفر الذي ينظر إليه على أنه ملاذ آمن في أوقات عدم الاستقرار المالي.

وهبطت الأسهم الأوروبية في تعاملات الجمعة، متجهة نحو تسجيل أسوأ أداء شهري منذ آب / أغسطس 2015 متضررة من موجة مبيعات اجتاحت الأسواق العالمية، ونتائج للشركات دون التوقعات قلصت شهية المستثمرين للمخاطرة.

وأنهى المؤشر الرئيس لأسهم منطقة اليورو جلسة التداول منخفضا 0.93 في المئة في حين تراجع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.77 في المائة موسعا خسائره منذ بداية تشرين الأول / أكتوبر إلى نحو 8 في المئة.

ومن بين البورصات الرئيسة في أوروبا، أغلق مؤشر داكس الألماني منخفضا 0.94 في المئة بينما هبط مؤشر كاك الفرنسي 1.3 في المئة وتراجع مؤشر فاينانشيال تايمز البريطاني 0.92 في المائة.

وجاء مؤشر قطاع السيارات الأوروبي بين أبرز الخاسرين وأغلق منخفضا 1.6 في المئة متأثرا بهبوط بلغ أكثر من 21 في المئة في أسهم شركة فاليو الفرنسية لصناعة أجزاء السيارات بعد أن أصدرت ثاني تحذير في ثلاثة أشهر بشأن الأرباح.

وفتحت الأسهم الأمريكية منخفضة في تعاملات الجمعة، مع الاتجاه للتخلص من أسهم قطاع التكنولوجيا والشركات التي تحقق نموا مرتفعا بعد نتائج أعمال مخيبة للآمال أعلنتها "أمازون" و"ألفابت".

لكن بيانات أظهرت تباطؤ النمو الاقتصادي بأقل من المتوقع في الربع الثالث قلصت الخسائر.

وخلال التعاملات انخفض مؤشر داو جونز الصناعي 242.70 نقطة، أو ما يعادل 0.97 في المئة، إلى 24741.85 نقطة. وتراجع المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 39.12 نقطة، أو 1.45 في المئة، إلى 2666.45 نقطة. في حين هبط مؤشر ناسداك المجمع 3 في المائة.

وآسيويا، منيت الأسهم اليابانية بأسوأ خسارة أسبوعية في أكثر من ثمانية أشهر بفعل تنامي المخاوف بشأن أرباح الشركات المحلية، في الوقت الذي خيبت فيه شركة كانون المتخصصة في صناعة الكاميرات آمال السوق بخفض توقعاتها للأرباح السنوية.

وهبط مؤشر نيكاي القياسي 0.40 في المائة لتصل خسائره الأسبوعية إلى 5.7 في المئة، حيث أغلق المؤشر عند 21185 نقطة مسجلا أدنى مستوى إغلاق منذ أواخر آذار / مارس الماضي.

اقرا أيضا :  الذهب ينخفض مع تراجع الإقبال بدعم صعود الدولار

وخسر مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.31 في المئة مسجلا 1596 نقطة ليختتم تعاملات الأسبوع أيضا منخفضا 5.7 في المئة في ثاني أكبر هبوط أسبوعي هذا العام بعد هبوط بلغ 7.1 في المائة في أوائل شباط / فبراير الماضي. وهذا هو أقل مستوى إغلاق للمؤشر منذ أيلول / سبتمبر 2017.

وهوى سهم كانون 5.6 في المئة مسجلا أدنى مستوياته منذ شباط / فبراير 2017 بعدما خفضت الشركة توقعاتها لصافي ربح العام الذي ينتهي في كانون الأول / ديسمبر إلى 251 مليار ين (2.24 مليار دولار) من 280 مليار ين بسبب ضعف مبيعات الكاميرات الرقمية.

وارتفع سهم تويوتا موتور 2.1 في المئة، بينما زاد سهم هوندا 1.7 في المئة ونيسان 1.1 في المئة.

وفي سوق المعادن، ارتفعت أسعار الذهب أمس إلى أعلى مستوى في ثلاثة أشهر، مع تراجع إقبال المستثمرين على أسواق الأسهم واتجاههم إلى المعدن الأصفر الذي ينظر إليه على أنه ملاذ آمن في أوقات عدم الاستقرار المالي.

وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 1 في المئة إلى 1243.32 دولار للأوقية (الأونصة)، بعدما كان بلغ في وقت سابق من الأسبوع أعلى مستوى منذ منتصف تموز / يوليو الماضي عند 1239.38 دولار للأوقية.

ويتجه المعدن الأصفر إلى تحقيق مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي. وارتفع في العقود الأمريكية الآجلة 0.5 في المئة إلى 1238 دولارا للأوقية.