هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أدانت كندا، مساء السبت، مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، معتبرة أن الوقائع التي سردتها الرياض فجر اليوم نفسه في معرض تأكيدها أنه قتل داخل قنصليتها في اسطنبول "غير متماسكة، وتفتقر إلى المصداقية"، مطالبة بإجراء "تحقيق معمّق".
وقالت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند، في بيان، إن "التفسيرات التي قدّمت حتى اليوم غير متماسكة، وتفتقر إلى المصداقية".
وأضافت: "نكرّر المطالبة بتحقيق معمّق يجري بالتعاون الكامل مع السلطات التركيّة، وبسرد كامل ومتين لملابسات مقتل خاشقجي"، مشدّدة على "وجوب أن يحاسَب المسؤولون عن هذه الجريمة، وأن يواجهوا العدالة".
وقدّمت الوزيرة الكندية كذلك التعازي إلى خطيبة خاشقجي التركية خديجة جنغيز، وإلى أسرته وأقاربه الذين "يمزّقهم" الألم.
وكانت الرياض أكّدت فجر السبت، للمرة الأولى، أنّ خاشقجي قُتل داخل قنصليتها باسطنبول إثر "شجار"، لكنها لم تقدّم معلومات حول مكان الجثة.
وبعد 17 يوما من الإنكار الشديد، أعلنت الرياض للمرة الأولى، فجر السبت، أنّ خاشقجي قُتل في قنصليتها باسطنبول؛ إثر وقوع شجار و"اشتباك بالأيدي" مع عدد من الأشخاص داخلها، دون الكشف عن مصير جثته. ولقي الإعلان تشكيكا من المجتمع الدولي.
وكانت السعودية رفضت مرارا الاتهامات التي وجهها مسؤولون أتراك بقتل خاشقجي على يد سعوديين قاموا بتقطيع جثمانه، مؤكدة أنه غادر القنصلية على قيد الحياة.
وكانت فريلاند نفسها نشرت في آب/ أغسطس تغريدة، طالبت فيها السلطات السعودية بالإفراج عن ناشطين في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، الأمر الذي أثار حفيظة الرياض، وتسبّب بأزمة دبلوماسية بين البلدين.
وردّت الرياض على تلك التغريدة بطرد السفير الكندي المعتمد لديها، واستدعاء سفيرها من اوتاوا، وتجميد المبادلات التجارية والاستثمارات بين البلدين.