هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
حملت فصائل فلسطينية الاحتلال الإسرائيلية المسؤولية عن نتائج وتداعيات الاعتداءات المتواصلة على قطاع غزة، مؤكدة أن الاحتلال يسعى إلى تعطيل وتخريب الجهود الأممية والمصرية التي تسعى لإبرام تهدئة، وكسر الحصار عن قطاع غزة.
وبالتزامن مع وجود الوفد الأمني المصري بغزة، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية فجر اليوم، سلسلة من الغارات المدمرة استهدفت بها العديد من مواقع المقاومة في مختلف محافظات القطاع، وهو ما أدى إلى استشهاد شاب وإصابة العديد من الفلسطينيين.
وأكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على لسان المتحدث باسمها فوزي برهوم، أن "الاحتلال الإسرائيلي بهذا التصعيد، يريد حرف مسار مسيرات العودة الشعبية الهادفة إلى إنهاء حصار قطاع غزة، كما تسعى إسرائيل إلى تخريب الجهد المصري بالخصوص، وأيضا الجهود الأممية لإنهاء الحصار".
ولفت في حديثه لـ"عربي21"، أن "هناك تصرفات غير مسؤولة تريد إفشال هذه الجهود"، مشددا في ذات الوقت على أن "المقاومة مع خيار الشعب الفلسطيني، وستدافع عن شعبنا ولا يمكن أن تتخلى عن دورها في التصدي لأي عدوان إسرائيلي".
وأوضح برهوم، أن "الاحتلال يريد أن يصدر أزماته الداخلية لقطاع غزة، ويجعل من ساحة غزة ساحة للتنافس الانتخابي بين أعضاء الحكومة الإسرائيلية".
من جانبه، أكد عضو اللجنة المركزية الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ماهر مزهر، أن "حجم العدوان الإسرائيلي والغارات العسكرية والهجوم الإسرائيلي على مواقع المقاومة، يبين مدى همجية هذا العدو وإصراره على استمرار عدوانه على شعبنا".
ونوه في حديثه لـ"عربي21"، أن "الاحتلال يحاول تقويض مسيرات العودة الشعبية، ويضغط على شعبنا من أجل أن يقبل بحياة الذل والهوان".
اقرأ أيضا: شهيد وإصابات في غارات إسرائيلية متجددة على قطاع غزة
واعتبر مزهر، أن إغلاق معبر "كرم أبو سالم"، ومعبر "بيت حانون/إيرز"، وتقليص مساحة الصيد، "يعكس إجرام الاحتلال الإسرائيلي، وأن ليس لديه أجندة سوى الضغط والعدوان على شعبنا الفلسطيني".
وشدد على "استمرار مسيرات العودة بشكلها السلمي والشعبي، من أجل الضغط على الحكومة اليمينة المتطرفة والضغط كذلك على ما يسمى مستوطني غلاف غزة".
ونوه القيادي في الجبهة الشعبية إلى أن "الشعب الفلسطيني لا يبحث عن الحرب، ولكن إذا فرض العدوان عليه سنواجهه بقوة وسندافع عن شعبنا"، لافتا أن "ما حدث هي محاولة لتقويض مسيرة العودة، ووضع العقبات أمام الراعي المصري وخاصة أن الوفد المصري ما زال في غزة، وسيأتي غدا وزير المخابرات المصرية عباس كامل".
بدورها، أكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين على لسان عضو مكتبها السياسي طلال أبو ظريفة، أن الغارات الإسرائيلية والتي تأني بالتزامن مع وجود الوفد الأمني المصري بغزة، "تهدف إلى خنق القطاع وعرقلة وتعطيل أي جهود بما فيها الجهود المصرية، لمحاولة التخفيف عن شعبنا وكسر الحصار، والوصول لتهدئة خاصة في ظل التهديدات الإسرائيلية التي استمرت على مدار الساعات الماضية".
وأوضح في حديثه لـ"عربي21"، أن "إسرائيل لا تحتاج إلى ذرائع للقيام باعتداءات على أبناء الشعب الفلسطيني، ولهذا فهي تتحمل مسؤولية هذا التصعيد".
وقال أبو ظريفة: "دماء أبناء شعبنا ليست رخيصة، والاحتلال سيتحمل النتائج والتداعيات إذا ما استمر في الاعتداءات على قطاع غزة".
اقرأ أيضا: "فلسطينيي الخارج" يتجهز لحملة تعريفية بواقع غزة الإنساني
وكانت أجنحة المقاومة العاملة في قطاع غزة، والممثلة بالغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، قد أكدت رفضها لـ"كل المحاولات غير المسؤولة التي تحاول حرف البوصلة وتخريب الجهد المصري، ومنها عملية إطلاق الصواريخ الليلة الماضية"، التي وقعت في بثر السبع.
وشددت في بيان وصل "عربي21"، أنها "جاهزة للتصدي لاعتداءات الاحتلال، وحين نقوم بذلك فإننا لا نختبئ خلف أي ستار، بل نعلن ذلك بوضوح في إطار مسؤوليتنا الوطنية".