"الناشرين الموريتانيين" يدعو للالتفاف حول قضية خاشقجي

دعا "اتحاد الناشرين الموريتانيين" (غير حكومي) الصحفيين في جميع أنحاء العالم إلى الالتفاف حول قضية الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وجعلها محور الاهتمام حتى تأخذ العدالة مجراها، والحقيقة مسارها.

ودعا الاتحاد، في بيان له مساء الإثنين الجهة المسؤولة عن اختفاء خاشقجي إلى الكشف عن مصيره فورًا، معتبرًا ما تعرض له خاشقجي "اعتداء على كل الصحفيين، وعلى الحقيقة، والكلمة الحرة".

وأضاف البيان: "أمام الرواية المفزعة لمصير خاشقجي، والتي تتناقلها وسائل الإعلام الدولية، فإن تجمع الناشرين الموريتانيين يشعر بالقلق البالغ تجاه حرية التعبير، وأمن رسل الحقيقة".

ودعت الخارجية الموريتانية، في وقت سابق اليوم، إلى توفير ما يلزم لمهنية وشفافية التحقيق المشترك الجاري في قضية اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي، ومنحه الوقت الكافي لكشف الحقيقة.

وقالت الخارجية، في بيان لها، إن نواكشوط تتابع باهتمام بالغ ما يثار حول قضية اختفاء المواطن السعودي جمال خاشقجي.

واستنكرت موريتانيا ما سمتها "حملة الادعاءات المغرضة التي لا تخدم لا شفافية التحقيق الجاري ولا مصداقيته".

ودعت "إلى ضرورة التروي والتريث بدل التسرع في الحكم واعتماد الشائعات".

واختفت آثار الصحفي السعودي في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، عقب دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول، لإجراء معاملة رسمية تتعلق بزواجه.

وطالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الرياض، بإثبات خروج خاشقجي من القنصلية، وهو ما لم تفعله السلطات السعودية بعد.

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن مسؤولين أتراكا أبلغوا نظراءهم الأمريكيين بأنهم يملكون تسجيلات صوتية ومرئية تثبت مقتل خاشقجي، وهو ما تنفيه الرياض.

اقرأ أيضا: مصدران تركيان: الشرطة تملك تسجيلا لقتل خاشقجي بالقنصلية

وطالبت عدد من الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا، والاتحاد الأوروبي، الرياض بالكشف عن مصير خاشقجي بعد دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول، فيما عبرت دول عربية عن تضامنها مع السعودية في مواجهة تهديدات واشنطن بفرض عقوبات عليها إذا ثبت تورطها في مقتل خاشقجي.

وفي وقت سابق اليوم وصل الوفد التركي المشارك في مجموعة العمل المشتركة للتحقيق في اختفاء خاشقجي، إلى مبنى القنصلية السعودية في إسطنبول.

وتقدم الوفد التركي وكيل النائب العام في إسطنبول، وعدد من خبراء مديرية مكافحة الإرهاب.

كما وصل مسؤولون سعوديون، إلى قنصلية بلادهم في إسطنبول، ضمن فريق العمل المشترك المعني بالكشف عن ملابسات اختفاء الصحفي السعودي.