نشطاء مغاربة: جملة رئيس مجلس الحسابات تكريس لدولة الامتيازات

أثارت جملة قالها رئيس المجلس الأعلى للحسابات (هيئة عليا للرقابة المالية) بالمغرب، إدريس جطو، جدلا في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبرها نشطاء "تكريسا لدولة الامتيازات والوساطات"، فيما قال آخرون إنها أوّلت تأويلا خاطئا.

وظهر جطو في شريط فيديو عند خروجه من قبة البرلمان عقب افتتاح الدورة التشريعية الأولى، الجمعة الماضي بالرباط، وهو يخاطب شخصا بالقول: "قل ليه سيفطني عندك جطو" (قل له أرسلني إليك جطو)، وهو ما فسّره النشطاء بأنه يتوسط لهذا الشخص لدى جهة معينة للحصول على خدمة أو قضاء مصلحة.

وتصدر وسم "#سيفطني_عندك_جطو" الوسوم الأكثر تداولا في شبكات التواصل الاجتماعي بالمغرب.

أحد النشطاء قال إن العبارة التي تلفظ بها رئيس المجلس الأعلى للحسابات "هي إحدى أقوى مظاهر المحسوبية والزبونية التي تعرفها الدولة المغربية منذ فجر الاستقلال وهي أداة منتشرة بقوة للقيام بكل أنواع الفساد داخل أغلب إدارات الدولة ومؤسساتها على كل المستويات".

وتابع متسائلا: "لكن كيف السبيل لمحاربة الفساد ومظاهره المتعددة ومحاسبة المفسدين إذا كانت أعلى سلطة رقابية بالدولة التي هي المجلس الأعلى للحسابات لا تسلم هي الأخرى من هاته الأساليب والممارسات ورئيسه هو الآخر يؤسس لثقافة الزبونية الفاسدة بغض النظر عن سياق استعماله لعبارة "غير سير قوليه صيفطني عندك السي جطو "".

فيما دافع نشطاء آخرون عن المسؤول المغربي، وقالوا إن العبارة التي تلفظ بها حُمّلت ما لم تحتمل، وليس بالضرورة أنه قام بالتوسط لمخاطبه لدى جهة معينة لقضاء مصلحته.

ويعتبر المجلس الأعلى للحسابات أعلى هيئة لمراقبة المالية العمومية بالمملكة، ويتولى ممارسة المراقبة العليا على تنفيذ قوانين المالية. ويتحقق من سلامة العمليات، المتعلقة بمداخيل ومصاريف الأجهزة الخاضعة لمراقبته بمقتضى القانون، ويقيم كيفية تدبيرها لشؤونها، ويتخذ، عند الاقتضاء، عقوبات عن كل إخلال بالقواعد السارية على العمليات المذكورة.

#سيفطني_ادريس_جطو هذه جملة تكفيك باش يتقضا ليك غراضك في دول النامية ????

— عبدو الرحيم (@LMOUTANABI) 15 octobre 2018

في صدارة الترند#سيفطني_ادريس_جطو pic.twitter.com/NAnPdFjzBg

— Omar Aznague (@OAznague) 14 octobre 2018

#سيفطني_ادريس_جطو إذا كان رئيس المجلس الأعلى للحسابات (جطو) أي المكلف بالمحاسبة يعمل بمبدأ باك صاحبي فاقرؤوا السلام على هذه البلاد التعيسة.

— Hamza Ben Slimane?????® (@HamzaBenSliman3) 14 octobre 2018