هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت صحيفة "واشنطن بوست" في افتتاحيتها إنها تنتظر إجابات حول اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
وتقول الافتتاحية، التي ترجمتها "عربي21"، إنه "بات على الحكومات واجب لا مفر منه للتحرك من أجل اختفاء الصحافي السعودي البارز والمعلق في (واشنطن بوست)، الذي اختفى بعدما دخل قنصلية السعودية في اسطنبول، يوم الثلاثاء".
وتشير الصحيفة إلى أن "خاشقجي أثار الانتباه في مقالاته التي نشرها في الصحيفة للميول الديكتاتورية لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وقالت مصادر تركية، لم تكشف عن نفسها، في يوم السبت إن المحققين الأتراك يعتقدون أن جمال خاشقجي قتل داخل القنصلية".
وتعلق الافتتاحية قائلة: "لو كان هذا صحيحا فإنه يعد جريمة مروعة، فاغتيال صحافي في داخل قنصلية بلده، وعلى أرض أجنبية، يعد سابقة خطيرة في التاريخ الحديث، وحتى هذا الوقت فليست لدينا أدلة، وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الأحداث (مثيرة للغضب الشديد)، إلا أنه لم يؤكد التقارير بشأن مقتله، ولا تزال الحكومة السعودية تتمسك بأن خاشقجي قد ترك القنصلية بعد زيارته القصيرة لها يوم الثلاثاء، لكنها لم تقدم أي دليل لدعم ما تقوله".
وتلفت الصحيفة إلى أن "مسارا مثيرا للخوف قد ظهر من خلال التقارير المتناقضة، فقد ذهب خاشقجي إلى القنصلية في يوم 28 أيلول/ سبتمبر للقيام بعمل روتيني، وطلب منه العودة في الأسبوع التالي، ثم دخل 15 مسؤولا سعوديا (خصيصا لاغتياله)، بحسب تقرير كريم فهيم في الصحيفة، ودخل خاشقجي القنصلية الثلاثاء الماضي، ولم يخرج منها".
وتقول الافتتاحية: "إن على السعودية الإجابة: من هم هؤلاء المسؤولون الخمسة عشر؟ وماذا حدث بالضبط داخل القنصلية؟ فالزيارة الملفقة التي رتبت لصحافيي (رويترز) يوم السبت لا تزيل القلق حول مصير خاشقجي، ولا السجل المتهور الذي بناه النظام السعودي في ظل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بما في ذلك موجات الاعتقال لرجال الأعمال والعلماء، وما يشبه اختطاف رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، واعتقال الناشطات اللاتي طالبن بحق المرأة بقيادة السيارة، والرد المتسرع على انتقاد الحكومة الكندية المبرر لسجل المملكة في مجال حقوق الإنسان".
وتدعو الصحيفة تركيا لنشر أي دليل حول مقتل خاشقجي، خاصة "أنها نشرت أخبارا عن مقتله، ويجب عليها ألا توفر أي طريق للتحقيق في ظروف اختفائه".
وتقول الافتتاحية: "يجب على الولايات المتحدة طلب إجابات واضحة وصريحة من السعودية، فقد عامل الرئيس دونالد ترامب ولي العهد السعودي على أنه حليف مفضل، وتجاهلت إدارته الانتقادات المتعلقة بانتهاكاته، وعلى واشنطن القيام بالجهود القوية للبحث عن خاشقجي ومعرفة مصيره، ولو رفض ولي العهد التعاون فإنه يجب على الكونعرس وقف التعاون العسكري كله".
وتختم "واشنطن بوست" افتتاحيتها بالقول: "نأمل مع عدم الأمل بأن يكون خاشقجي على قيد الحياة، لم يصبه ضرر، وسيعود إلى مكتبه في (واشنطن بوست)، ولو قتل فإنه يجب أن يرفق العزاء بمحاسبة من ارتكبوا الجريمة".
لقراءة النص الأصلي اضغط هنا