هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تساءلت صحيفة إسرائيلية الأحد عن ما سمته "السر الكامن" خلف صمت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وكبار رجالات حكومته، عن التصريحات التي أدلى بها قائد حركة حماس في غزة، يحيى السنوار.
وأكدت صحيفة هآرتس في تقرير لها أن "الصمت المدوي الذي استقبل فيه نتنياهو وحكومته حديث السنوار دليل آخر على أن إسرائيل لا تفهم سوى لغة القوة"، حيث أكد السنوار في حوار صحفي مع صحيفة "لاريبوبليكا" الإيطالية، أنه لا يريد حروبا أخرى ودعا إلى وقف النار".
وأضافت: "يبدو أن أقوال السنوار لا تحرك ساكنا في إسرائيل"، منوهة أن "الإسرائيليين، الذين ينتظرون اليوم الذي يلقي فيه زعيم حماس خطاب استسلام، لن يجدوا في أقواله مطلبهم".
فقد شدد السنوار -بحسب الصحيفة- على أنه "في حال تعرضت حماس للهجوم فإنها سترد، لأن المقاومة المسلحة هي حق"، وأوضح بأن "رفع الحصار هو الشرط اللازم للموافقة على وقف النار"، وأشارت إلى أن "السنوار يقول ما يعرفه الإسرائيليون في قلوبهم: أنتم أقوى منا بشكل كبير، ولكنكم لن تنتصروا أبدا".
ورأت أن "السنوار واع لموازين القوى بين إسرائيل وحماس، ويصف معضلة إسرائيل تماما وكأنه تسربت إلى أذنيه محاضر جلسات الكابينت الأمني وتبجح الوزيرين أفيغدور ليبرمان ونفتالي بينيت، في إطار معركة الديوك التي بينهما".
وأشارت الصحيفة، إلى أن "السنوار على ما يبدو لا يفهم جيدا التهديد الديمغرافي الذي يشكله احتلال القطاع بالنسبة لإسرائيل"، مضيفة: "في الوقت الذي يحاول فيه نتنياهو التخلص من الفلسطينيين في الضفة، والحفاظ على الأغلبية اليهودية، لا أعتقد أنه سيرغب في أن يضم أرضا أخرى مع مليوني فلسطيني".
ولفتت إلى أن "نتنياهو يميل للتعاطي باستخفاف مع الرسائل المتصالحة من جانب الفلسطينيين بشكل عام وتغيير النبرة من جانب قيادة حماس بشكل خاص".
وتختم بالقول: "هذه المرة، سيبذل نتنياهو كل ما في وسعه لصياغة مبررات لانعدام الفعل من جانبه في كل ما يتعلق بالتقدم نحو التسوية، وبدلا من أن يرى في الرسائل المعتدلة فرصة للمصالحة ووقف النار، يظهر نتنياهو وحكومته كأنهم لا يسمعون".