هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشرت صحيفة "الغارديان" تفريرا، تقول فيه إن خطيبة وأصدقاء الصحافي السعودي المعارض جمال خاشقجي يقولون إنه لم يخرج من قنصلية السعودية في اسطنبول.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن خاشقجي، وهو واحد من أهم الصحافيين البارزين والناقدين الأشداء للحكومة، اختفى بعد زيارته القنصلية في تركيا، ما زاد المخاوف بشأن سلامته.
وتقول الصحيفة إن خاشقجي، وهو المعلق المعروف الذي يكتب في صحيفة "واشنطن بوست"، دخل القنصلية في المدينة التركية في منتصف يوم الثلاثاء؛ من أجل الحصول على ورقة تتعلق بطلاقه قبل أن يتزوج من جديد.
ويورد التقرير نقلا عن خطيبته التركية، التي انتظرت 12 ساعة أمام القنصلية يوم الثلاثاء، قولها إنه فشل في الخروج، وقامت بالاتصال مع الشرطة، وقالت في مكالمة مع وكالة أنباء "رويترز" يوم أمس: "لا أعلم ماذا يجري، ولا أعلم إن كان في الداخل أم أنهم نقلوه إلى مكان آخر".
وتنقل الصحيفة عن المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قوله إن الصحافي لا يزال في داخل القنصلية، مشيرا إلى أن أنقرة تقوم بمتابعة القضية، حيث طرحت الموضوع مع المسؤولين السعوديين، وعبر عن أمله في أن يتم حل الموضوع بشكل سريع.
ويورد التقرير نقلا عن بيان صادر عن القنصلية، بثته وكالة الأنباء السعودية، قوله إن القنصلية تقوم بالتنسيق والتحقيق في الظروف التي أدت إلى اختفاء خاشقجي.
وتلفت الصحيفة إلى أن الصحافي لديه أكثر من 1.6 مليون متابع على "تويتر"، وهو معلق معروف على التلفاز وفي الصحافة المكتوبة، مشيرة إلى أنه اشتهر بمقابلته زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، وعمل أيضا مساعدا إعلاميا للمدير السابق للمخابرات السعودية الأمير تركي الفيصل.
وينوه التقرير إلى أن خاشقجي غادر السعودية قبل عام تقريبا في منفى اختياري في أمريكا، حيث واصل الكتابة وانتقاد القيادة السعودية الجديدة المتمثلة بولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مشيرا إلى أنه قال في مقال كتب العام الماضي، إنه ترك السعودية من أجل رفع صوته، وأضاف أن "عدم فعل هذا هو خيانة للذين يقبعون في السجن، وأستطيع رفع صوتي عندما لا يستطيع الآخرون ذلك".
وتفيد الصحيفة بأن الصحافي المخضرم عبر عن مخاوفه على سلامته، ونقلت عنه صحيفة "وول ستريت جورنال"، قوله بعد تركه السعودية: "أصبح الجو خانقا في السعودية لدرجة خفت فيها على نفسي".
ويذكر التقرير أن السلطات السعودية اعتقلت العام الماضي مسؤولين ورجال أعمال وأمراء في فندق ريتز كارلتون، في حملة وصفتها بمكافحة الفساد، لافتا إلى أنه كان من بين المعتقلين الأمير الوليد بن طلال، الذي أنشأ قناة العرب وكلف خاشقجي بإدارتها، وكان ابن طلال ناقدا للملك سلمان الذي عزز من موقع ابنه.
وتنقل الصحيفة عن محرر صفحة الرأي في صحيفة "واشنطن بوست" إيلي لوبيز، قوله إن الصحيفة لم تستطع التواصل مع خاشقجي، ولا تعلم مكان وجوده، وأضاف في بيان: "نراقب الوضع عن كثب، ونحاول جمع معلومات، وسيكون من الظلم والمشين لو تم احتجازه بسبب عمله الصحافي وتعليقاته".
وتختم "الغارديان" تقريرها بالإشارة إلى أن الكاتب في صحيفة "واشنطن بوست" جيسون رضائيان، الذي سجن في إيران، كتب دعما لزميله خاشقجي، قائلا: "منذ العام الماضي قالت السلطات السعودية، بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، إنها تقوم بعملية إصلاح، إلا أن التطورات من داخل مجتمع الناشطين تروي قصة مختلفة، فمن يدفعون باتجاه التغيير، سواء كن نساء مطالبات بالحقوق، أو صحافيين أو أقليات عرقية، يبلغون أنهم تعرضوا لمضايقة من السلطات".
لقراءة النص الأصلي اضغط هنا