هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أثارت كلمة وزير الخارجية الجزائري، عبد القادر مساهل، التي ألقاها باللغة الفرنسية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، استياء عارما في الأوساط السياسية الجزائرية، ما دفع بالبعض إلى المطالبة بإقالته بعدما "أهان" اللغة الوطنية، وفق تعبيرهم.
تفريط في السيادة
وقالت حركة مجتمع السلم، في بيان لها، إن "لجوء وزير الخارجية لاستعمال اللغة الأجنبية في خطابه على منصة الجمعية العامة للأمم المتحدة تفريط في السيادة الوطنية، وانتهاك للدستور".
وأكدت الحركة أن "عدم اتخاذ إجراءات سيادية تجاه هذه الحادثة، دليل على عدم صدق أصحاب القرار في حديثهم المتكرر عن الوطنية".
في ما أشار رئيس الحركة، عبد الرزاق مقري، إلى أن وزير الخارجية الجزائري "وضعنا بحديثه بلغة المستعمر القديم في مستوى الدول الأفريقية الفاقدة للسيادة التابعة لما يسمى "أفريقيا الفرنسية" التي دمرها الاستعمار القديم والحديث تنمويا وثقافيا وحضاريا وإنسانيا".
وتساءل المقري، في تدوينة مطولة نشرها على صفحته بـ"فيسبوك": "أين هي الجزائر المحورية القوية الكبيرة التي يتشدق بها هؤلاء والتي نأمل أن تكون كذلك. أين نحن من هذا الادعاء أو من هذا الحلم حينما يكون لساننا فرنسيا على منصة الأمم المتحدة؟".
وتابع: "كيف لهذا الوزير في وزارة سيادية أن يُقْدِم على عمل مشين يَنفر منه الطبعُ والذوق العادي، ويمجه الحس الوطني، ويرفضه التشبع بقيم الوطن، ويثير بشأنه الإحساس بعزة الانتماء غضبا لا ينطفئ".
انزلاق خطير
من جانبه، اعتبر رئيس كتلة التحالف الإسلامي المعارض، لخضر بن خلاف، خطاب الوزير "انزلاقا خطيرا" يسيء إلى الدبلوماسية الجزائرية، "وينمُّ عن استفحال اللوبي الفرانكفوني المتغلغل في دواليب صنع القرار".
ودعا رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة إلى التحرك لوقف ما وصفها بــ"الممارسات المشينة والمنافية للدستور، والخادشة للحياء السياسي، والمسيئة إلى ثوابت الأمة وقِيمها الحضارية"، وفق تعبيره.
بالمقابل، طالبت رئيسة حزب العدل والبيان، نعيمة صالحي، إقالة وزير الخارجية، عبد القادر مساهل، "ومعاقبة كل المسؤولين الذين يمعنون في التنكر لثوابت الجزائر ورموز سيادتها".
وينص الدستور الجزائري على لغتين وطنيتين ورسميتين، هما العربية والأمازيغية.
عبد القادر مساهل وزير خارجية الجزائر يخاطب العالم بلغة من استعمر بلده وتسبب في مقتل الملايين من ابناء شعبه
— بن رابح حسين (@beloezdade) 28 septembre 2018
#Algérie
— ?AOUS? (@AOUSALG) 28 septembre 2018
ما قام به وزير الخارجية عبد القادر مساهل جريمة في حق هوية الشعب الجزائري بأي حق يتحدث باسم الجزائر باللغة الفرنسية التي ليس لها أدنى علاقة بالهوية ولا الشعب الجزائري الذي يفترض أن يمثل سياسته الخارجية بالعربية من المفترض أنه ذهب ممثلا عن الجزائر و ليس عن فرنسا pic.twitter.com/cwOf50509K
يوجد وزير واحد في هذا العالم يتكلّم في المحافل الدولية بغير لغة بلاده الرّسمية .. وزيادة على ذلك، فإنه يتكلّم بلغة مَن كان يستعبدُه ... إنّه وزير الخارجية الجزائري #عبد_القادر_مساهل.#Algerie
— DEL (@DEEEEEELLLLL) 26 septembre 2018
يا الله كم من المواقف سيخلّد التاريخ.....الزعيم أردوغان أمس ينسحب من أشغال الأمم المتحدة عندما بدأ الرئيس الأمريكي ترامب خطابه ،و وزير خارجيتنا عبد القادر مساهل يلقي خطابه بالفرنسية من منبر الأمم المتحدة التي لا يفهم معظم أعضاؤها الفرنسية....عاش من عرف قدر نفسه...
— azizmekhnache (@az1313) 26 septembre 2018