قال الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي
الإيراني، علي شمخاني، الخميس، إن
إسرائيل "ستندم حال واصلت هجماتها بسوريا"، وستواجه ردود فعل حيال ذلك.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها شمخاني، خلال لقائه أمين عام مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، في العاصمة طهران؛ حيث انتقد الجانبان السياسات الأمريكية أحادية الجانب في المنطقة.
واتهم شمخاني إسرائيل بدعم الإرهاب في
سوريا، قائلا: "النظام الصهيوني يرغب بمواصلة حالة عدم الاستقرار في سوريا، لكنه سيواجه ردود فعل سيندم عليها، إذا واصل هجماته بسوريا"، بحسب وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء (شبه رسمية)، التي لم تذكر تفاصيل عن الزيارة ومدتها.
ويأتي اللقاء بعد أيام من إسقاط منظومة "إس-200" الدفاعية الجوية التابعة للنظام السوري (الذي تدعمه إيران)، في 17 سبتمبر/ أيلول الجاري، طائرة عسكرية روسية من طراز "إيل-20"، ما أدّى إلى مقتل 15 عسكريًا روسيًا كانوا على متنها.
واتهمت
روسيا إثرها إسرائيل بأن مقاتلات من طراز "إف- 16" تابعة لسلاحها الجوي (الذي يشن غارات بسوريا على فترات)، استخدمت الطائرة "إيل 20" كغطاء ضد الصواريخ السورية المضادة للطيران.
وقبل يومين، أوعز المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت"، للجيش الإسرائيلي، بمواصلة العمل ضد ما أسماها "المحاولات الإيرانية للتموضع في سوريا".
وفي سياق غير بعيد، اعتبر شمخاني أن السياسات الأمريكية أحادية الجانب وتأثيرها على المنظمات الدولية تشكل تهديدا ضد الأمن العالمي والاقتصادات الدولية.
بدوره، قال باتروشيف إن "الولايات المتحدة تستخدم الإرهاب كوسيلة لتحقيق أهدافها في المنطقة؛ لذا لا بد من التعاون الإقليمي ضد ذلك".
وأضاف أنه ينبغي الرد بشكل جدي على النهج الذي تسلكه الولايات المتحدة.
ولفت إلى أنه في الوقت الذي تتعاون فيه روسيا وتركيا وإيران لإنهاء الأزمة في سوريا، تقوم واشنطن بأعمال من شأنها زيادة حالة عدم الاستقرار في هذه البلاد.