4 قرارات غريبة في حفل توزيع جوائز الـ"فيفا" لعام 2018

نشر موقع "سبورتس كيدا" تقريرا تحدث فيه عن حفل توزيع جوائز الفيفا لسنة 2018 وما تضمنه من قرارات سخيفة ضاعفت شكوك المتابعين حول قدرة الفيفا على اتخاذ قرارات منصفة في هذا الحفل.

وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن القرار الغريب الأول يتمثل في استبعاد صلاح من قائمة فيفبرو لأفضل 11 لاعبا في العالم، رغم وجود اسمه في قائمة اللاعبين الثلاثة الذين رشحوا لجائزة أفضل لاعب لهذه السنة رفقة كريستيانو رونالدو، ولوكا مودريتش.

وأضاف الموقع أن بقاء صلاح خارج القائمة كان بسبب وجود كل من كيليان مبابي وإدين هازارد اللذين حظيا بموسم جيد على مستوى الأندية وكأس العالم، إلا أن ما قدماه لم يكن كافيا لانتزاع مكان اللاعب المصري.

وأكد الموقع أنه لا يمكن القول إن لاعب ليفربول هو لاعب الدوري الإنجليزي الممتاز الوحيد الذي لم يوضع اسمه في المكان الذي يستحقه في هذه القائمة، فقد شهدت قائمة فيفبرو لأفضل 11 لاعبا في العالم غياب كيفين دي بروين الذي حقق رقمًا قياسيًا في الدوري الممتاز وكان له دور كبير في وصول منتخب بلجيكا لنصف نهائي كأس العالم.

وفي هذا السياق، نجح دي بروين في تصدر ترتيب أكثر اللاعبين الذين كانت لهم تمريرات حاسمة في الدوريات الأربعة الكبرى في أوروبا، لكنه أقصي من تصدر قائمة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز بسبب محمد صلاح.

وأشار الموقع إلى القرار الغريب الثاني الذي اتخذه الفيفا، والذي يتمثل في فوز غير مستحق لمحمد صلاح بجائزة بوشكاش لأفضل هدف في هذه السنة بفضل هدفه الذي سجله في شباك إيفرتون في ملعب أنفيلد نهاية سنة 2017.

ونوه الموقع إلى أنه قد يصعب تقبل هذا الأمر بالنسبة للكثيرين، حتى مشجعي ليفربول أنفسهم، لأن ذلك الهدف لم يكن أجمل أهداف صلاح هذا الموسم، حيث كان من الأفضل اختيار هدفه الثاني ضد توتنهام في آنفيلد أو هدفه الأول ضد نادي روما في دوري أبطال أوروبا.

وأفاد الموقع أن جائزة بوشكاش لهذه السنة تضمنت أهدافا أفضل بكثير من هدف صلاح، على غرار مقصية كل من كريستيانو رونالدو وغاريث بيل في دوري أبطال أوروبا، فضلا عن الهدف المثير للاهتمام الذي سجله ريلي مكجري من ركلة عقرب. لذلك، يمكن القول إنه لا يمكن اتخاذ مثل هذه القرارات المهمة إلا بالاعتماد حصرًا على أصوات المعجبين.

اقرأ أيضا: مودريتش يتوج بجائزة "أفضل لاعب" في العالم

وتحدث الموقع عن القرار الثالث، الذي فاجأ به الفيفا متابعي الحفل، الذي يتمثل في ترشيح كل من تيبو كورتوا، وهوجو لوريس، وكاسبر شمايكل لجائزة أفضل حارس مرمى لهذا الموسم، في الوقت الذي غاب فيه العديد من الحراس المتميزين على غرار ديفيد دي خيا، ويان أوبلاك، ومارك أندريه تير شتيغن، وأليسون.

وأضاف الموقع أنه بعد نظرك إلى الترشيحات السخيفة التي قام بها الفيفا، ستكون على يقين من فوز الحارس البلجيكي بالجائزة، وسيكون من المنطقي حينها إدراج اسم كورتوا في قائمة فيفبرو لأفضل 11 لاعب في العالم، لكن الفيفا سيفاجئك بموقف مخالف مرة أخرى.

وأوضح الموقع أن هذا الموقف يتمثل في وجود اسم ديفيد دي خيا، الذي كان من المفترض أن يفوز بجائزة أفضل حارس مرمى في العالم، في قائمة فيفبرو لأفضل 11 لاعبا في العالم على الرغم من أن الفيفا لم تدرجه في قائمة المرشحين الثلاثة لجائزة أفضل حارس مرمى.

وأكد الموقع أن الحفل لا يمكن أن يتضمن مفارقة أكبر مما حصل في توزيع الجوائز المخصصة لحراس المرمى. وعلى هذا الأساس، يمكن القول إن الفيفا قد أفسد حفل توزيع جوائز آخر هذه السنة.

وأورد الموقع أن الكثيرين قد يعتبرون أن القرارات الثلاثة التي ذكرت سابقا بأنها الأسوأ في حفل توزيع جوائز الفيفا، ولكن القرار الرابع الذي يتمثل في إدراج داني ألفيس في قائمة فيفبرو لأفضل 11 لاعبا في العالم زاد الطين بلة.

وذكر الموقع أن داني ألفيس ترشح بجدارة في هذه القائمة لسنوات عديدة، ولكنه لم يكن يستحق هذا التتويج في هذه السنة. ساعد ألفيس ناديه باريس سان جيرمان في الفوز بلقب دوري الدرجة الأولى الفرنسي، لكن إصابته في نهاية موسم 2018/2017 حالت دون حضوره بين صفوف منتخب البرازيل في كأس العالم.

وأشار الموقع إلى أن كلا من كايل ووكر، لاعب مانشستر سيتي، وداني كارفاخال، لاعب ريال مدريد، قدما موسما رائعا في أنديتهم. وكان من المفترض أن يتم تضمين اسم أحدهما في هذه القائمة، لتأتي قرارات الفيفا مرة أخرى وتستبعدهما منها.

وفي الختام، كان من المنطقي أكثر إدراج أسماء لاعبين مثل كيران تريبير، وجوشوا كيميتش، وترينت ألكسندر أرنولد، وتوماس مونيير وسيرجي روبرتو خلفا لداني ألفيس في هذه القائمة. ويبدو أنه قد حان الوقت ليتوقف الفيفا عن اتخاذ القرارات بناء على السمعة عوضا عن الأداء.