هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشرت وكالة "أنباء فارس" مقطع فيديو، الثلاثاء، يوحي بشكل غير مباشر إلى نية الحرس الثوري الإيراني شن هجوم صاروخي على السعودية والإمارات، ردا على الهجوم الذي استهدف عرضا عسكريا للقوات المسلحة الإيرانية في الأحواز.
وجاء بث المقطع، عقب تصريح المرشد الإيراني علي خامنئي الذي اتهم فيه السعودية والإمارات بتمويل المهاجمين، متوعدا بأن إيران "ستعاقب بشدة" من يقفون وراء هجوم الأحواز.
ويبدأ الفيديو بمقدمة موجزة من كلمات خامنئي بأن ردنا سيكون قاسيا وصعبا، وأن حقبة "تضرب وتفلت انتهت"، ثم تظهر صور من الأقمار، أهدافا في الرياض وأبو ظبي للضربة الصاروخية الإيرانية المرتقبة.
اقرأ أيضا: خامنئي يحدد الدول التي يتهمها بتمويل هجوم الأحواز.. من هي؟
وأظهر المقطع صورا من هجوم تنظيم الدولة على البرلمان الإيراني في 7 حزيران/يونيو 2017، وبعدها ظهر الرد الإيراني باستهداف مدينة دير الزور السورية بصواريخ إيران تنفيذا لوعد خامنئي بالرد على هجوم التنظيم على البرلمان الإيراني.
ويذهب الفيديو، إلى استهداف مطار "التي فور" العسكري بريف حمص الذي يستخدمه الإيرانيون بسوريا، من ثم الرد الإيراني على القواعد العسكرية الإسرائيلية في الجولان السوري المحتل.
كما بين المقطع، استهداف مقر عسكري إيراني في إقليم كردستان إيران على يد المعارضة الكردية، وبعدها الرد الإيراني على مقار المعارضة الكردية الإيرانية في كردستان العراق بصواريخ الحرس الثوري.
وفي المشهد الأخير من الفيديو، يظهر هجوم الأحواز وسقوط القتلى العسكريين الإيرانيين، ليأتي بعدها عرض صور من الأقمار الاصطناعية لأهداف في السعودية والإمارات، مع تهديد خامنئي الذي قال فيه: "ستكون فركة إذن قاسية جدا"، لداعمي هجوم الأحواز.
اقرأ أيضا: التايمز: هل بدأ حلفاء أمريكا بتصعيد حرب الوكالة ضد إيران؟
وفسر خبراء في الشأن الإيراني المغزى من بث مقطع على وكالة تابعة للحرس الثوري، بأن الأخير يريد إيصال رسالة إلى دول خليجية مفادها بأنه "نفذ كل تهديدات المرشد الإيراني حول الأحداث السابقة التي شهدتها إيران، وأنه سينفذه في هجوم الأحواز بكل تأكيد".
وأشاروا إلى أن تركيز التصريحات الإيرانية على ربط هجوم الأحواز بالسعودية والإمارات وليس بتنظيم الدولة يؤكد أن إيران تخطط للرد على هذا الهجوم حفاظا على هيبة النظام داخليا وخارجيا التي يعتقد قادته بأنها خدشت بسبب هجوم الأحواز في ذكرى الحرب الإيرانية العراقية.