هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
شهدت الساحة السياسية والحزبية الإسرائيلية هجوما كاسحا على رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت، عقب لقائه الأخير مع رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، في باريس قبل أيام، وفقا لتغطية "عربي21".
وذكر موقع ويللا الإخباري، أن "حزب الليكود اتهم أولمرت بأنه تحول متحدثا باسم عباس، بعد أن سلم مفاتيح حائط البراق للفلسطينيين، مع أن المجتمع الدولي والولايات المتحدة والعالم العربي باتوا على قناعة بأن عباس هو العقبة الحقيقية أمام عملية السلام، والمطالب التي يعلنها ليس لتحقيق السلام، بل للقضاء على إسرائيل".
وكان أولمرت قد صرح عقب لقائه عباس بأنه "ليست هناك من إمكانية لإحلال السلام سوى حل الدولتين، وأن عباس هو الوحيد القادر على فعل ذلك، فهو يحارب الإرهاب، لأن ذلك جزء من تعهداته لتحقيق السلام، ونحن لم نلتق معاً منذ زمن طويل، عباس زعيم كبير وحريص على استمرار الاتصالات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ولو بقيت في منصبي مع أبي مازن لتحقق السلام منذ زمن بين الشعبين".
اقرأ أيضا: أولمرت يلتقي عباس ويصرح لتلفزيون فلسطين.. ماذا قال؟
من جهته قال، زير الأمن الداخلي والشؤون الاستراتيجية، غلعاد أردان، إنه "من المحزن رؤية رئيس وزراء إسرائيل يخدم مصالح الفلسطينيين ضد إسرائيل وضد الإدارة الأمريكية، ويتسبب بأضرار للدولة على الصعيد الدولي، ففي حين يرى ترامب ومستشاروه أن عباس يحرض على إسرائيل، ويقود مبادرات لمقاطعتها، يأتي أولمرت المنفصل عن الواقع، ويقف بجانب المحرض أبو مازن".
أما وزير العلوم، أوفير أكونيس، فقال إنه "بعد أن رفض عباس مقترح أولمرت بإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس، وانسحاب إسرائيلي إلى حدود 67، ها هو أولمرت بذاته يعود لبث أكاذيب ضد إسرائيل، وكأنه ما زال يعيش في العقد السابق، ويؤمن بحل الدولتين، مع أن هذا الحل تم إزاحته عن الطاولة من قبل واشنطن".
وفي السياق ذاته، قال مساعد الوزير وعضو الكنيست، مايكل أورن، إن "الإدارة الأمريكية تهدد بمحاكمة وزير الخارجية السابق جون كيري لأنه التقى بدون مصادقتها مع محمد ظريف وزير الخارجية الإيراني، وبالتالي فإن لقاء أولمرت مع أبي مازن يمكن اعتباره مخالفة جنائية في الولايات المتحدة، تستحق عقوبة السجن عشر سنوات، لأنه خرق فاضح لقيم الديمقراطية".
اقرأ أيضا: هكذا تحدث "أولمرت" عن حماس وحزب الله وابن سلمان
ونقل موقع "القناة السابعة" التابع للمستوطنين، عن وزير الحرب الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان أن "لقاء عباس-أولمرت مثير للشفقة، لأنه لقاء بين رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق مع (عباس) الحاصل على درجة الدكتوراه التي تمحورت حول إنكاره للمحرقة"، مضيفا، أن "اللقاء كان عبثيا، لأنه حتى في فترة أوباما رفض عباس التقدم، ولو مترا واحدا، واليوم بعد مرور 25 عاما على اتفاق أوسلو، فليس هناك من أمل في التوصل إلى حل مع الفلسطينيين".
من جهته، قال عضو الكنيست موتي يوغاف من حزب البيت اليهودي، إن "أولمرت التقى عباس الذي يعلم الأطفال الفلسطينيين على قتل اليهود، وإبادة إسرائيل، وليس صدفة أن يهرب الطائر إلى الغراب، لأنهما من نفس العرق".