هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلنت الحكومة الصينية توصلها لاتفاق مع قادة الكاثوليك في الفاتيكان، حول الاعتراف بشرعية الأساقفة المعينين من قبلها، رغم قمع الحزب الشيوعي الحاكم للجماعات المسيحية "غير الشرعية" في البلاد.
ومن شأن الاتفاق الذي يعد جزءا من رؤية البابا
فرانسيس توسيع الكنيسة الكاثوليكية في أنحاء العالم، وأن يساعد الفاتيكان على
الوصول إلى الملايين في الصين، التي تعتبر أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان.
لكن المنتقدين شككوا في الاتفاق المثير للجدل،
مشيرين إلى أن الكنيسة، التي كانت تاريخيا مدافعة عن حقوق الإنسان والقيم
المسيحية، ستنضم طواعية إلى الحكومة الصينية المتسلطة بشكل متزايد، التي تعد ملحدا
رسميا.
بحسب الأرقام الرسمية، فإن هناك 6 ملايين كاثوليكي
في الصين، على الرغم من أن العدد الحقيقي يمكن أن يكون أكثر من ضعف ذلك عند حصر
أتباع ما تسمى بـ"الكنائس السرية" أو غير المرخصة، وفقا لأحد الباحثين
بمركز الدراسات الروحية في هونغ كونغ.
وفي حديث لوكالة أنباء رويترز، قال الكاردينال جوزيف
زين من هونج كونج إن اتفاق الكنيسة كان "خيانة لا تصدق" واتهم الفاتيكان
"بوضع القطيع في أفواه الذئاب"، ولم يعين البابا في السابق أساقفة
كاثوليكيين صينيين في الكنيسة التي تجيزها الدولة، والتي كانت نقطة خلاف رئيسية
بين بكين والفاتيكان منذ انهيار العلاقات في عام 1951.
اقرأ أيضا: الفاتيكان يعزل كاهنا أخفى وقائع اعتداءات جنسية على أطفال
وفي الإطار ذاته، حظرت السلطات الصينية رسميا
الاثنين، حزبا يروج للاستقلال عن الصين في أول خطوة من نوعها منذ أعادت بريطانيا
مستعمرتها السابقة إلى الحكم الصيني في عام 1997.
وأعلن وزير الأمن جون لي حظر حزب هونج كونج الوطني
في بيان مقتضب نشرته الجريدة الرسمية، بعد عشرة أيام من تقديم الحزب أسبابه لدحض
هذا الإجراء.
واستند لي في قرار الحظر على قانون الجمعيات في هونج
كونج، وهو قانون يعود إلى العهد الاستعماري قليلا ما كان يلقى انتباها ويتطلب
تسجيل كل الجماعات والمنظمات الاجتماعية لدى الشرطة.
لكنه قال في وقت لاحق للصحفيين إن الحزب الذي تأسس
قبل عامين مستعد لاستخدام "كل الوسائل" من أجل تحقيق الاستقلال مما يشكل
تهديدا للأمن القومي وينتهك القانون الأساسي، وهو دستور صغير يحكم علاقات هونج
كونج بالصين.
ودعمت الحكومة المركزية بالصين قرار الحظر، ونقلت
وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن متحدث باسم مكتب شؤون هونج كونج ومكاو
بمجلس الدولة تعبيره عن "تأييد حازم" للخطوة.
وعبرت وزارة الخارجية البريطانية الاثنين عن
قلقها إزاء القرار.
وقالت في بيان: "لا تؤيد المملكة المتحدة
استقلال هونج كونج لكن درجة الاستقلالية الكبيرة لدى هونج كونج وحقوقها وحرياتها
أمور أساسية لنمط حياتها ومن الضروري احترامها تماما".