هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشر موقع "ويب أم دي" المتخصص في الشؤون الصحية تقريرا لمراسله ستيفين رينبيرغ، يقول فيه إن حمية البحر الأبيض المتوسط لا تساعد فقط على الوصول إلى وزن معتدل الحفاظ عليه، بل إن بحثا جديدا يشير إلى أن اتباع هذه الحمية مفيد للنساء بشكل خاص.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى النساء اللواتي يتبعن تلك الحمية يقل احتمال تعرضهن للجلطات، مستدركا بأن الرجال لم يحصلوا على المنافع ذاتها من الحمية التي تركز على تناول السمك والفواكه والمكسرات والخضار والفاصوليا، وتجنب اللحوم والألبان.
وينقل الكاتب عن الأستاذ في جامعة أبردين الباحث الدكتور فيو مينت، قوله: "إن تغييرات بسيطة في العادات الغذائية قد تجلب فوائد كبيرة بخصوص تخفيف احتمال الجلطات، التي لا تزال أكبر سبب من أسباب الوفاة والإعاقة في العالم".
ويجد الموقع أنه مع أن حمية البحر الأبيض المتوسط تعد حمية صحية، إلا أن هذا البحث لم يتمكن من إثبات أن الحمية ذاتها هي التي تسببت بتراجع خطر الإصابة بالجلطة، وقال مينت إنه من غير الواضح لماذا لم ينخفض خطر الإصابة بالجلطة لدى الرجال عند اتباع تلك الحمية، لكنه أضاف أنه "من المعروف على نطاق واسع أن الرجال والنساء مختلفون تماما فيما يتعلق بالفيزيولوجيا".
ويلفت التقرير إلى أن النساء لديهن عوامل خطورة خاصة بهن، مثل حبوب منع الحمل، وعلاج تعويض الهرمونات، والإصابة خلال الحمل بمرض "البريكلامبسيا"، أو ما يسمى بتسمم الحمل، بالإضافة إلى سكري الحمل، وكلها عوامل تزيد من خطورة الإصابة بالجلطات، بحسب ما أشار إليه مينت، الذي قال: "قد تكون هناك بعض المكونات في حمية البحر الأبيض المتوسط تؤثر على خطر الإصابة لدى النساء أكثر منها لدى الرجال".
ويفيد رينبيرغ بأن الدراسة جمعت بيانات أكثر من 23 ألف رجل وامرأة في الفئة العمرية ما بين 40 و77 عاما شاركوا في دراسة كبيرة حول السرطان، وتمت متابعة المشاركين لمدة 17 عاما، مشيرا إلى أن الباحثين وجدوا أن خطر الإصابات بجلطات تراجع بشكل عام بنسبة 17% لمن اتبعوا الحمية، فيما كان تراجع الخطر عندما تم النظر إلى الرجال والنساء بشكل منفصل، لدى النساء 22%، لكنها كانت بين الرجال 6%.
ويذكر الموقع أن خطر الإصابة بالجلطة تراجع لدى الفئات ذات العرضة العالية بنسبة 13%، لأولئك الذين اتبعوا حمية البحر الأبيض المتوسط، وكان هذا التراجع في الخطر انخفض لدى النساء بنسبة 20%، لافتا إلى أنه تم نشر نتائج البحث يوم الخميس في دورية "ستروك" الطبية.
ويورد التقرير نقلا عن اختصاصية التغذية في مركز لانغون الطبي في جامعة نيويورك، سامانثا هيلر، قولها: "طعام البحر الأبيض المتوسط، الذي يحتوي على تنويع بحسب الثقافات المختلفة، تميزه الأطعمة المحتوية على مركبات تقاوم الالتهابات، بما في ذلك الألياف والفيتامينات والأملاح"، وأضافت أن دراسات سابقة تشير إلى أن حمية البحر الأبيض المتوسط تقلل من خطر أمراض القلب، والسكري من النوع الثاني، وبعض السرطانات، وزيادة الوزن، والتراجع في الإمكانيات الذهنية.
وتابعت هيلر قائلة للموقع إن الأطعمة، مثل زيت الزيتون والكوسا والليمون والحمص والتبولة والباستا والباذنجان والعدس والبندورة والأرضي شوكي والسلطات والبهارات، تعد أساسية في مناطق من حوض البحر الأبيض المتوسط.
ويختم "ويب أم دي" تقريره بالإشارة إلى قول هيلر إنه على خلاف ذلك، فإن الحمية الغربية تحتوي على مواد تزيد في الالتهابات، مثل البرجرز، والهوت دوجز، والستيك، والزبدة، والصوديوم، والمشروبات السكرية، والأطعمة المقلية، والوجبات السريعة، التي ترتبط جميعا بالأمراض المزمنة.
لقراءة النص الأصلي اضغط هنا