هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تحدثت صحيفة إسرائيلية الجمعة، عن مداولات الولايات المتحدة لأجل التسوية في الأراضي الفلسطينية دون السلطة، في ظل إصرار الأخيرة على رفض الوساطة الأمريكية واتهام واشنطن بالانحياز لإسرائيل.
وأشارت صحيفة "إسرائيل اليوم" إلى أنه
"في الأشهر الأخيرة، قاطعت السلطة الفلسطينية الإدارة الأمريكية بسبب الاعتراف
بالقدس عاصمة لإسرائيل، إلى جانب مهاجمة السلطة لطريق السلام الذي يعمل عليه
دونالد ترامب المعروف بصفقة القرن، رغم أنه لم يتم نشر تفاصيلها بعد".
وأكدت الصحيفة أن "موقف السلطة الفلسطينية بعث
اعتقادا لاذعا من جانب الإدارة الأمريكية، التي أوضحت بأنها لن تحتمل محاولات
السلطة لتقويض المسيرة السياسية وتخريب المساعي للتسوية في غزة".
ونوهت إلى أن "واشنطن أعلنت عن سلسلة من الإجراءات الرامية إلى حث السلطة للعودة لطاولة المفاوضات، بما في ذلك تقليص مساعدات بمئات ملايين الدولار وإغلاق ممثلية منظمة التحرير في واشنطن".
وتساءلت: "هل وجدت إسرائيل والولايات المتحدة
طريقا التفافيا لرفض عباس المشاركة في الاتصالات السياسية مع إسرائيل؟"،
لافتة إلى أن "الإدارة الأمريكية اتخذت خطوة غير عادية على خلفية مقاطعة
السلطة لها، وبدأت تجميع الفلسطينيين المعارضين لعباس مع مندوبين مع الدول
العربية".
اقرأ أيضا: تقدير إسرائيلي: السلطة وحماس يحتفظان بتفوق معين.. ما هو؟
ونقلت الصحيفة عن تقارير عربية، أنه "جرت
لقاءات تحت ستار من السرية في أبو ظبي في محاولة للعمل على تسوية بين إسرائيل
وحماس في قطاع غزة، بهدف الترويج إلى أفكار الإدارة الأمريكية حول المسيرة السلمية
بين رام الله وإسرائيل".
لكن الصحيفة تحدثت مع مصدر أمريكي مسؤول ونفى هذه
التقارير وقال إنه "تقرير ملفق"، مؤكدة أن "ترامب بدأ عمليا الدفع
إلى الأمام بأفكاره المركزية المتعلقة بصفقة القرن، دون الكشف الرسمي عنها".
ولفتت إلى أن "خطوات ترامب الأخيرة فيما يتعلق
بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وإغلاق مكتب منظمة التحرير؛ لم تثر احتجاجا في
أوساط الدول العربية"، موضحة أن "ترامب يهدف إلى أن تؤدي هذه المساعي مع
الدول العربية في نهاية المطاف إلى خلق ائتلاف يؤيد عناصر خطته، ويشجع السلطة على
الصحوة والعودة إلى المفاوضات".
وختمت الصحيفة الإسرائيلية بقولها إننا "نشدد
هنا على أن الإدارة الأمريكية أوضحت المرة تلو الأخرى، بأنها لم تستكمل بعد خطتها
للسلام، وأن الخطة ستعرض بكاملها في الموعد المناسب".