هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يشرع البرلمان العراقي السبت، في إجراءات انتخاب رئيس البرلمان ونائبيه، وفقا للاستحقاقات الدستورية، تمهيدا لتشكيل الحكومة المقبلة، وسط انقسام كبير بين القوى السياسية السنية.
وفشل البرلمان في انتخاب رئيس له خلال الجلسة الأولى،
في الثالث من الشهر الجاري، وسط فوضى سادتها نتيجة الخلاف الواسع على "الكتلة
البرلمانية الأكثر عددا"، التي ستكلف بتشكيل الحكومة الجديدة.
ويتولى السُنة رئاسة البرلمان، والأكراد رئاسة
الجمهورية، والشيعة رئاسة الحكومة، بموجب عرف دستوري متبع في البلاد منذ الإطاحة
بنظام صدام حسين، في 2003.
وأعلن تحالف المحور الوطني الذي يضم غالبية الكتل
السياسية السنية الجمعة، أن 50 نائبا منه رشحوا محمد الحلبوسي لرئاسة البرلمان
العراقي الجديد خلال جلسة السبت، مشيرا إلى أنه "حسم مرشحه الوحيد لرئاسة
مجلس النواب، ضمن الكتلة السنية الأكثر عددا مع الكتل المتحالفة معهم".
اقرأ أيضا: الغالبية السنية تتوافق على مرشح وحيد لرئاسة البرلمان العراقي
ورشّح في وقت سابق لرئاسة البرلمان أسامة النجيفي
(نائب رئيس الجمهورية الحالي) ومحمد الحلبوسي، محافظ الأنبار السابق، وخالد
العبيدي رئيس تحالف "بيارق الخير"، وطلال الزوبعي، وأحمد الجبوري، ومحمد
تميم، ورشيد العزاوي، وأحمد عبد الله الجبوري، رئيس حزب الجماهير الوطنية، ومحمد
الخالدي، رئيس كتلة "بيارق الخير" البرلمانية.
وقال رائد فهمي عضو تحالف الإصلاح والبناء المدعوم
من الزعيم الشيعي مقتدى الصدر للأناضول، إن "الاجتماعات متواصلة على مدى
الساعات الماضية وحتى قبيل عقد البرلمان لجلسته اليوم لتقليص أعداد المرشحين
لرئاسة البرلمان".
وأضاف فهمي أن "العمل يجري على استبعاد 4
مرشحين والإبقاء على 5 مرشحين يتم تقديمهم إلى البرلمان ويتم التصويت على مرشح
واحد"، لافتا إلى أن "العملية ولأول مرة ستتم من دون صفقة سياسية خاصة
بمنصبي رئيس مجلس الوزراء ورئيس الجمهورية".