هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال مركز المصالحة الروسي في سوريا إن المعارضة السورية في إدلب بدأت بتصوير مقاطع مفبركة تحاكي هجوما كيمائيا على المدنيين هناك وإلصاق التهمة بالنظام السوري.
وبحسب ما نقل موقع "سبوتنيك" الروسي، فقد
اعتمد المركز على بيانات قال إنها وردت من سكان محافظة إدلب الذين قالوا إن
التصوير بدأ في منطقة جسر الشغور السكنية.
ولفت إلى أن المعارضة نقلت بالفعل براميل تحوي
مادة الكلور لإعطاء مصداقية أكبر للتسجيل المصور.
ويحوي سيناريو المقطع المصور أيضا قيام الخوذ
البيضاء بمساعدة المدنيين هناك، بحضور قنوات تلفزيونية شرق أوسطية، ستصور الأمر
على أنه بسبب براميل متفجرة ألقاها النظام على المدينة.
وأشار إلى أن المقاطع المصورة ستكون جاهزة في
أروقة القنوات بنهاية يوم الثلاثاء، وإنها ستبث على القنوات على الهواء مباشرة بعد
نشرها في الشبكات الاجتماعية.
وتأتي المزاعم الروسية بعد تهديدات غربية بضرب
النظام السوري إذا استخدم السلاح الكيميائي في إدلب كما فعل في الغوطة الشرقية.
وقال جون بولتون مستشار الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب للأمن القومي، الاثنين، إن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا اتفقت على أن
استخدام سوريا للأسلحة الكيماوية مرة أخرى سيؤدي إلى "رد أقوى بكثير" من
الضربات الجوية السابقة.
وقال بولتون خلال رده على أسئلة في أعقاب خطاب
بشأن السياسة: "سعينا لتوصيل الرسالة في الأيام القليلة الماضية بأنه إذا تم
استخدام الأسلحة الكيماوية للمرة الثالثة، فسيكون الرد أشد بكثير".
وأضاف: "يمكنني القول إننا أجرينا مشاورات
مع البريطانيين والفرنسيين، الذين انضموا إلينا في الضربة الثانية، واتفقوا معنا
أيضا على أن استخدام الأسلحة الكيماوية مرة أخرى سيؤدي إلى رد أقوى بكثير".
وقال مسؤولون أمريكيون في الأيام القليلة
الماضية إن لديهم أدلة على أن قوات الحكومة السورية تجهز أسلحة كيماوية قبل هجوم
على منطقة خاضعة للمعارضة المسلحة في إدلب بشمال غرب البلاد.
وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية، الاثنين،
إن بلاده تجري محادثات مع حلفائها بخصوص انتشار عسكري محتمل في سوريا إذا ما
استخدمت الحكومة السورية أسلحة كيماوية في إدلب لكنه أضاف أن انتشار قوات ألمانية
مسألة افتراضية جدا.
وأضاف المتحدث شتيفن زايبرت في مؤتمر صحفي
اعتيادي: "نجري محادثات مع شركائنا الأمريكيين والأوروبيين حول هذا الوضع. لم
يطرأ موقف يستلزم اتخاذ قرار".