هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
التقى قائد قوات شرقي ليبيا، خليفة حفتر، الاثنين، مع وزير الخارجية الإيطالي، إنزو مورافو ميلانيزي، في مدينة بنغازي الليبية (شرقا).
وجاء اللقاء رغم توتر العلاقات بين روما وسلطات شرقي ليبيا، لا سيما حفتر ومجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق (شرقا).
وعقب اللقاء، قالت قوات حفتر، في بيان، إن "إيطاليا تعهدت بدعم أي اقتراح من الأمم المتحدة يضمن استقرار ليبيا".
وأضافت أن حفتر وميلانيزي "بحثا مستجدات الانتخابات الليبية القادمة ووسائل تأمينها، بشكل يضمن نزاهتها وحمايتها من التزوير".
ومن المقرر إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية قبل نهاية العام الجاري، وفقا لخارطة طريق للأمم المتحدة تتطابق بنودها مع إعلان باريس، الذي صدر عقب لقاء جمع أطراف الأزمة، بمبادرة فرنسية، في 29 أيار/ مايو الماضي.
كما ناقش حفتر وميلانيزي "أخر المستجدات على الساحة المحلية والدولية والعلاقات بين البلدين والتعاون المشترك في شتى المجالات".
وبحثا كذلك "ملف التعاون بين البلدين في مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، والعمل على إيجاد حلول على مستوى الدول الأوروبية، بما يكفل القضاء على الظاهرتين"، وفق البيان الليبي.
وأعلنت الخارجية الإيطالية، عبر بيان في وقت سابق الاثنين، أن لقاء ميلانيزي مع حفتر يهدف إلى مناقشة إجراء حوار سياسي شامل مع جميع الأطراف، بحسب وكالة "أنسا" الإيطالية للأنباء.
وأضافت أن هذا الحوار يأتي "برعاية مبعوث الأمم المتحدة لدي ليبيا، غسان سلامة، للحفاظ على وحدة واستقرار ليبيا، ودعم عملية سياسية شاملة، قبيل إجراء الانتخابات نهاية العام (الجاري)".
وتتصارع على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط حكومتان، هما: حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، في العاصمة طرابلس (غربا)، والحكومة المؤقتة المدعومة من قوات حفتر، شرقي ليبيا.
وتوترت العلاقات بين حفتر وروما إثر إرسال الأخيرة زوارق حربية قالت إنها لدعم قوات حرس السواحل الليبية، التابعة لحكومة الوفاق، في حين اعتبر حفتر ذلك تعديا علي سيادة ليبيا، مهددا بقصفها بالطائرات.
وتصاعدت حدة التوتر عقب تصريح للسفير الإيطالي لدى طرابلس، جوزيبي بيروني، رفض خلاله إجراء انتخابات في ليبيا، خلال العام الجاري، قائلا إن "هناك من يريد الاستيلاء على السلطة من خلالها"، دون ذكر من يقصد.
وأعلن مجلس النواب الليبي، في بيان، أن "السفير الايطالي لدي ليبيا غير مرغوب فيه"، ودعا السلطات الإيطالية إلى الاعتذار لليبيين، لما اعتبره المجلس "تدخلا سافرا في شؤون ليبيا".