هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
طالبت كتل سياسية عراقية، السبت، بإقالة حكومة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، على خلفية الاحتجاجات المتصاعدة في محافظة البصرة.
وقال المتحدث باسم تحالف "سائرون" المحسوب على مقتدى الصدر، في مؤتمر صحفي، تعليقا على الجلسة الاستثنائية لمجلس النواب العراقي، إن "إجابات الوزراء أمام جلسة اليوم، لم تكن مقنعة أمام أزمة تؤدي يوميا إلى وقوع شهداء وجرحى".
حكومة قوية
وسارع العاقولي، إلى مطالبة العبادي، بـ"تقديم استقالته والاعتذار من الشعب"، مشددا على "ضرورة الإسراع بتشكيل حكومة قوية تلبي طلبات الشعب، والبدء بخطوات جدية".
يذكر أن رئيس الوزراء العراقي، كان يعول على تحالفه مع "سائرون" الكتلة السياسية الكبيرة في البرلمان العراقي، للظفر بولاية ثانية.
اقرأ أيضا: الصدر يقترح سبع نقاط لتجاوز أزمة البصرة.. ما هي؟
وعلى خطى "سائرون"، طالب تحالف "الفتح" الذي يتزعمه هادي العامري المقرب من إيران، باستقالة العبادي وحكومته، وشدد على ضرورة "تبني القوى السياسية تشكيل حكومة قوية وقادرة على تنفيذ مطالب الجماهير".
وقال النائب أحمد الأسدي في مؤتمر صحفي مع عدد من نواب التحالف: "حرصنا على حضور جلسة اليوم، على الرغم من عدم قانونيتها، لأن صلاحيات رئيس السن هي ترشيح وانتخاب رئيس للبرلمان".
تقصير وفشل
ولفت إلى أن المتحدثين في جلسة اليوم، أجمعوا على أن التقصير والفشل من الحكومة الاتحادية بسبب عدم صرفها مستحقات محافظة البصرة"، مشيرا إلى أن تبريرات الحكومة "كانت وكأن البصرة في نعيم".
وأضاف الأسدي: "بسبب فشل الحكومة، وما تسببت به من إراقة دماء الأبرياء، واعتداء المندسين على البصرة، فإننا نطالب باستقالة الحكومة والوزارات، وأن تتبنى القوى السياسية تشكيل حكومة قوية وقادرة على تنفيذ مطالب الجماهير بدل الوعود التي لم تحقق شيئا".
وأكد أن التحالف سيعمل خلال الساعات المقبلة على البدء بحوارات لتشكيل الحكومة المقبلة.
اقرأ ايضا: مشادات بين العبادي ومحافظ البصرة بجلسة للبرلمان (شاهد)
وكان رئيس الوزراء العراقي، قال خلال الجلسة الاستثنائية للبرلمان، السبت، إن "البصرة عامرة وتبقى عامرة بأهلها، والخراب فيها هو خراب سياسي" في إشارة إلى إقدام عدد من المتظاهرين على حرق القنصلية الإيرانية وعدد من المباني الحكومية والحزبية في المحافظة.
وتشهد البصرة احتجاجات منذ بداية تموز/ يوليو الماضي، مطالبة بمحاربة الفساد وتحسين الخدمات العامة في المدينة.
واتخذت الاحتجاجات منحى تصعيديا، على خلفية أزمة صحية تشهدها المحافظة، حيث نقل 30 ألف شخص إلى المستشفى تسمموا بالمياه الملوثة.
واشتدت الاضطرابات في المحافظة، حيث قتل 12 متظاهرا، وقام عدد من المتظاهرين بإضرام النار في القنصلية الإيرانية، وسقوط أربع قذائف في باحة مطار البصرة الدولي.
اقرأ أيضا: 27 قتيلا منذ بدء الاحتجاجات بالعراق.. تعرف على القصة الكاملة
وشهدت الجلسة الاستثنائية للبرلمان العراقي، مشادات كلامية حدثت بين العبادي، ومحافظ البصرة أسعد العيداني، الذي قال إن "ما سمعته من الوزراء خلال الجلسة عن البصرة وكأن المحافظة في عالم آخر".