هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشر موقع "آف.بي.ري" الروسي تقريرا، تحدث فيه عن البلدان التي يمكن أن تكون بمنزلة قنابل ديموغرافية موقوتة، لا سيما في ظل ارتفاع نسبة التهرم السكاني، وانخفاض نسبة الشباب.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن نسبة المواليد في الولايات المتحدة وصلت إلى أدنى مستوياتها في السنة الماضية، على الرغم من أن متوسط العمر المتوقع لا يزال من أعلى المعدلات في العالم. ويعتقد العديد من الباحثين أن انخفاض نسبة الولادات ناتج عن الأزمة الاقتصادية التي عرفتها البلاد سنة 2008.
ووفقا لدراسة استقصائية أجريت سنة 2018، ذكرت بعض النساء الأمريكيات أنهن يخططن لإنجاب أطفال بعد تجاوز سن الثلاثين، نظرا لارتفاع تكلفة تربية الأطفال. ففي الغالب، يتجاوز راتب مربية الأطفال 10 آلاف دولار سنويا.
إسبانيا
وأضاف الموقع أن إسبانيا تضم العديد من المدن المهجورة، وذلك راجع لانخفاض نسبة الولادات وارتفاع نسبة الوفيات. بشكل عام، تلد النساء الإسبانيات في سن متأخرة.
وعلى الرغم من أن متوسط العمر في إسبانيا الأعلى في الاتحاد الأوروبي، إلا أن معدل الأطفال داخل العائلة الإسبانية لا يتجاوز الطفلين، وقد تزايد عدد سكان إسبانيا سنة 2017 بسبب تزايد موجة المهاجرين، ومن المثير للاهتمام أنه في شمال شرق إسبانيا يوجد قرية لا يزيد عدد سكانها عن رجلين يبلغان من العمر 90 سنة.
اقرأ أيضا: العالم يسير نحو الشيخوخة.. وخبراء يناقشون الحلول
إيطاليا
وأورد الموقع أنه في السنة الماضية، لم تسجل إيطاليا ارتفاعا يذكر في نسبة الولادات، حيث لم يتجاوز عدد الولادات سقف 464 ألف طفل. عموما، لا يتعدى متوسط العمر المتوقع 45 سنة داخل إيطاليا، وتعترف النساء الإيطاليات برغبتهن في إنجاب أكثر من طفل واحد، إلا أن ظروف الحياة الصعبة تحول دون ذلك.
بلغاريا
وذكر الموقع أن نسبة سكان بلغاريا تنخفض بشكل سريع مقارنة بجميع بلدان العالم، في حين يتناقص عدد سكانها ليقترب كثيرا من عدد سكان البلاد ما بعد الحرب العالمية الثانية. واستنادا إلى تقارير التعداد السكاني، بلغ عدد سكان بلغاريا سنة 2017، 7 مليون نسمة. ومن المتوقع ألا تتجاوز نسبة السكان 5.4 مليون نسمة سنة 2050.
والجدير بالذكر أنه منذ انضمام لاتفيا إلى الاتحاد الأوروبي سنة 2004، غادر ما يناهز 20 في المئة من السكان إلى ألمانيا والمملكة المتحدة بحثا عن مواطن شغل، ونتيجة لذلك، بلغ عدد سكان لاتفيا سنة 2017، 2 مليون نسمة، ومن المتوقع ألا تتجاوز نسبة السكان في هذا البلد 1.52 مليون نسمة سنة 2050.
كوريا الجنوبية
وأفاد الموقع أن الحكومة الكورية الجنوبية تعمل على إقرار إجراءات تشجع المواطنين على إنجاب مزيد من الأطفال، حيث لا يتجاوز معدل الولادة 1.26 لكل امرأة، وصرح بعض الكوريين الجنوبيين أن عدم الاستقرار المالي، يحول بينهم وبين تحقيق رغبتهم في إنجاب الأطفال.
اليابان
على صعيد آخر، تشجع الحكومة اليابانية على إنجاب المزيد من الأطفال عن طريق تخصيص مبالغ معينة للأمهات، لا سيما في ظل ارتفاع نسبة التهرم السكاني، وعدم تدفق المهاجرين إلى هذا البلد.
اقرأ أيضا: تشريع الطفل الثاني بالصين يرفع معدلات الولادة 5.7 بالمائة
وأوضح الموقع أن المملكة المتحدة شهدت انخفاضا كبيرا في معدل الولادات في السنوات العشر الأخيرة، في الوقت الذي ارتفعت فيه نسبة التهرم السكاني.
سنغافورة
ومن جهة أخرى، تعاني سنغافورة من انخفاض نسبة الولادات، حيث لا يتجاوز معدل الولادة 0.83 لكل امرأة. في المقابل، يرى الخبراء أن ارتفاع نسبة المهاجرين القادمين إلى البلد من العوامل القادرة على إخراج سنغافورة من هذا الوضع. وفي السنة الماضية، تساوت في سنغافورة نسبة الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 سنة، مع نسبة الأشخاص الذين لا تتجاوز أعمارهم 15 سنة.
الصين
في الختام، نوه الموقع إلى انخفاض معدل الولادات داخل الصين، الأمر الذي دفع الحكومة لتشجيع العائلات على إنجاب طفلين بدلا من طفل واحد.
والجدير بالذكر، أن بعض المقاطعات الصينية تدفع مكافآت مالية للعائلة التي تضم أكثر من طفل، في حين يقترح البعض إلغاء جميع القيود المعمول بها في الوقت الراهن فيما يتعلق بالإنجاب.