غضب فلسطيني بشأن هدم "الخان الأحمر" ودعوة لاعتصام مفتوح

حذر الفلسطينيون، الأربعاء، من تبعات القرار الإسرائيلي بهدم قرية الخان الأحمر الفلسطينية، مؤكدين أن القرار يعد جريمة حرب، داعين لمواجهة القرار ومساندة أهالي القرية.

وكانت المحكمة الإسرائيلية العليا، أيدت اليوم، قرار هدم قرية خان الأحمر الفلسطينية بعد التماسات تطالب بوقفه، وطالبت بإخلاء القرية خلال سبعة أيام.

جريمة حرب

من جهتها، حذرت منظمة التحرير الفلسطينية، من المساس بالقرية وسكانها، معتبرة ذلك بمنزلة "جريمة حرب، وانتهاك للقانون الدولي الإنساني".

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني، إن إقدام حكومة الاحتلال على تنفيذ قرار العليا الإسرائيلية بهدم القرية وتهجير سكانها، يعد تحديا صارخا لكل العالم، وانتهاكا خطيرا للقانون الدولي وحقوق الإنسان.

اقرأ أيضا: محكمة إسرائيلية تعطي الضوء الأخضر لهدم قرية الخان الأحمر

ودعا التميمي، في بيان وصل إلى "عربي21" نسخة عنه، "دول العالم ومجلس حقوق الإنسان والأمم المتحدة إلى التحرك العاجل لوقف هذه التوجهات الخطيرة لحكومة الاحتلال وانتهاكاتها المستمرة".

اعتصام مفتوح

وأعلنت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأربعاء، بدء اعتصام مفتوح في تجمع الخان الأحمر، شرقي القدس المحتلة، ردا على قرار المحكمة العليا الإسرائيلية، بهدم التجمع وتهجير سكانه.

وقال رئيس الهيئة، وليد عساف، في مؤتمر صحفي عقده في التجمع البدوي، إن "إسرائيل ماضية في التضييق على الشعب الفلسطيني وطرده من أرضه، وقد اتخذت قرارا بهدم التجمع بجرافاتها ضاربة بعرض الحائط القوانين الدولية كافة".

وأَضاف: "نؤكد أننا سندافع عن المنازل والسكان بأجسادنا العارية".

ودعا عساف الجماهير الفلسطينية إلى "الرباط في الخان الأحمر لحمايته والدفاع عنه، وطالب بتدخل دولي وأممي".

وتابع: "سنبدأ من اليوم، اعتصاما مفتوحا لنقف إلى جانب السكان وحتى نسقط القرار الإسرائيلي".

حفر قبور القوانين

وفي السياق ذاته، قال المتحدث باسم حكومة الحمد لله، يوسف الحمود، إن قرار الاحتلال الإسرائيلي يأتي في إطار سياسة " حفر قبور القوانين والشرائع الدولية" والعدوان على مبادئ حقوق الإنسان.

اقرأ أيضا: محكمة إسرائيلية تصدر أمرا جديدا بمنع هدم "الخان الأحمر"
 

وأضاف في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، أن سياسات تغول الاحتلال، ومنها هدم قرية الخان الأحمر وهدم البيوت الفلسطينية في القدس وسائر بلادنا المحتلة، تهدف إلى تهجير المواطنين أصحاب البلاد عن أرض وطنهم، وهي تعتبر الترجمة الحرفية للتطهير العرقي".

من ناحيتها، أشارت الخارجية الفلسطينية إلى أن "القرار دليل جديد على أن المحكمة العليا جزء لا يتجزأ من منظومة الاحتلال".

وقالت إن "هذا القرار المنافي للقانون الدولي يعتبر إثباتا كافيا للمحكمة الجنائية الدولية، وتأكيدا جديدا  أن النظام القضائي في إسرائيل هو نظام مسير من قبل حكومة الاحتلال وأذرعها المختلفة".

وطالبت "الجنائية الدولية" بالمضي قدما لإنهاء دراستها المنتظرة، وفتح تحقيق رسمي في الجرائم التي ترتكبها إسرائيل.

تواطؤ أمريكي

بدورها، قالت حركة حماس، إن "قرار المحكمة العليا بإخلاء الخان الأحمر وهدمه، يعد جريمة إسرائيلية جديدة تضاف لسجل جرائمه النكراء بحق شعبنا".

وحمّلت في بيان وصل "عربي21"، الاحتلال نتائج "الجريمة الجديدة"، داعية الشرائح الفلسطينية كافة إلى "الانتفاض في وجه المحتل ومقاومته، وإفشال مخططاته الاستيطانية التوسعية".

اقرأ أيضا: محكمة إسرائيلية تعلق عمليات الهدم بمجمع "الخان الأحمر" بالقدس
 

وأشارت إلى أن "القرار الإسرائيلي، يأتي ضمن خطة ممنهجة لتغيير الواقع على الأرض في القدس المحتلة، وبتواطؤ ودعم أمريكي، في ظل الصمت العربي والإسلامي واستمرار السلطة الفلسطينية في طريق التنسيق الأمني مع الاحتلال، دون أن تحفظ لشعبنا أبسط حقوقه".

ودعت الحركة الفصائل والقوى الإسلامية والمؤسسات الفاعلة إلى اعتبار الأسبوع الجاري "أسبوعا وطنيا تنظم فيه المظاهرات والاحتجاجات، وصولا لتشكيل أكبر حالة إسناد شعبي لأهالي الخان".

ويعيش نحو 190 فلسطينيا في تجمع "الخان الأحمر" البدوي شرقي القدس المحتلة، حالة من الترقب والقلق، بعد قرار محكمة إسرائيلية بهدم مساكنهم وترحيلهم.