هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت صحيفة "المساء" المغربية عن استعداد المغرب لإطلاق قمر صناعي عسكري ثان للتجسس في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، بعد إطلاق أول قمر صناعي له من قاعدة غويانا الفرنسية في نفس الشهر من العام الماضي.
وأوضحت الصحيفة، في عددها الصادر، الثلاثاء، أن القمر الصناعي المغربي العسكري الثاني، الذي اقتناه المغرب إلى جانب قمر آخر في صفقة قيمتها حوالي 500 مليون أورو، سيمكن من التقاط صور مراقبة بدقة 50 سم، ورصد كل ما يتحرك على الأرض بدقة عالية. وسيصبح المغرب بفعل القمرين الصناعيين أول بلد جار لأوروبا يمتلك هذه التجربة.
وسيمكن القمر الصناعي الجديد من الحصول على معلومات مفصلة حول المنشآت العسكرية وتحركات القوات العسكرية للجارتين إسبانيا والجزائر، أو جبهة البوليساريو، ليكون المغرب بذلك ثالث دولة في القارة بعد مصر وجنوب أفريقيا تتوفر على هذه القدرات.
اقرأ أيضا: المغرب يطلق قمرا صناعيا ويغضب الجزائر وإسبانيا (شاهد)
ويضيف المصدر نفسه أن ثاني قمر صناعي مغربي للتجسس تم بناؤه بأقصى قدر من السرية بعد توقيع العقد سنة 2013 إبان الزيارة التي قام بها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في نيسان/ أبريل من العام ذاته إلى الرباط. وقد تم بناؤه من قبل عملاق الصناعة الأوروبية "إيرباص".
ومن المنتظر أن يصل القمر الجديد إلى قاعدة كورو التابعة لمنطقة غوايانا قبل نهاية السنة الجارية، بعد أن تبين أن محطة مراقبة القمر توجد قرب مطار الرباط، وستكون تابعة لإدارة الدفاع المغربية.
ويهدف المغرب من خلال هذا القمر الصناعي الجديد إلى محاربة الهجرة غير النظامية، والتهريب بشتى أنواعه، ومطاردة الجماعات "الجهادية" التي تنشط في الساحل، مثل القاعدة في المغرب الإسلامي، ورصد تحركات القراصنة على مستوى خليج غينيا، وكذلك مراقبة حدوده بالجنوب.
اقرأ أيضا: المغرب يرفع من إنفاقه العسكري 50% متفوقا على إسبانيا
وبعد إطلاق قمر التجسس المغربي العام الماضي، شرعت السلطات الجزائرية، وفق الصحافة المحلية، في إجراءات مضادة للتشويش عليه، حيث قالت صحيفة "البلاد" الجزائرية، إن لجنة حكومية مشتركة شرعت منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2017، في أشغال نصب أنظمة مراقبة تكنولوجية، وعوازل إسمنتية مزودة ببرامج إلكترونية وأجهزة تشويش، لتعزيز المراقبة على الحدود مع المغرب.
وتابعت الصحيفة الجزائرية بأن "هذه الخطوة أملتها دواع أمنية متزامنة مع اعتزام المغرب إطلاق قمر صناعي تجسسي".
فيما أعلنت إسبانيا رفضها لإطلاق المغرب قمرا صناعيا لأغراض عسكرية، واعتبرت أن من شأن هذا القمر الصناعي الإخلال بالتوازن العسكري وتقوية ميزة التجسس لدى المغرب.
وفي كانون الأول/ ديسمبر 2017، أطلقت الجزائر قمرا صناعيا متعدد المهام من قاعدة بالصين، وكشفت وزارة الدفاع الجزائرية عن أنه "سيعمل على حماية البلاد من أي محاولة للتجسس إلى جانب حفظ معطيات الاتصالات وقد تم بناء محطتين للرقابة بالمدية (وسط البلاد) وورقلة (جنوبا) للتحكم فيه".
اقرأ أيضا: الجزائر تطلق قمرا صناعيا لمكافحة التجسس على غرار المغرب