هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف موقع أمريكي مختص في الشؤون الأمنية عن ما قال إنها ضغوط تمارسها كل من السعودية والإمارات على سلطنة عمان لدفعها إلى تغيير مواقفها تجاه مختلف القضايا الإقليمية والدولية.
وفي تقرير موسع، يقول موقع ستراتفور الجمعة الماضي إن الرياض وأبو ظبي يضغطان على عمان "الواقفة على الحياد والتي تمكنت من أن تكون صاحبة دبلوماسية عالية سمحت لها بأن تكون وسيطا في العديد من النزاعات".
ويشير الموقع إلى أن الضغوط تتركز تجاه موقف مسقط من العقوبات الأمريكية على طهران و"تحاول السعودية والإمارات أن تضغط من هذا الجانب على عمان وتدفعها لقطع علاقاتها مع إيران".
ويضيف أن "السعودية والإمارات لن تتمكنا من تكرار سيناريو قطر مع عمان، وتشعران بضرورة الضغط عليها لتغيير مواقفها واعتماد سياسات تتماشى أكثر مع ما تريدانه، إلا أن مسقط ستقاوم مثل هذه الضغوطات لما تملكه من علاقات واسعة ومميزة مع القوى الدولية والإقليمية".
وأشار الموقع إلى أن عمان "تدفع اليوم ثمن حيادها، خاصة من قبل بعض جيرانها العرب الغاضبين عليها، مثل السعودية والإمارات بعد أن عرقلت جهود تحويل مجلس التعاون الخليجي إلى اتحاد خليجي في العام 2013، كونها لم تكن تريد أن تصبح جزءاً من منظومة سياسية تجعلها تخرج عن طريق الحياد، كما أنها رفضت حصار قطر".
ويلفت الموقع الأمريكي إلى أن "الرياض وأبوظبي تسعيان للضغط على مسقط من أجل أن تكون أكثر مرونة تجاه القضايا الإقليمية، حيث إن المطلوب من عمان هو أن توقف تجارتها مع إيران، وأن تغلق أي باب للتواصل مع الحوثيين، وأن تنضم لدول حصار قطر".
وبينما اختارت عمان أن "تتواصل مع جميع أطراف الأزمة اليمنية والنزاع لتسهيل المفاوضات"، يقول الموقع إنها "تتنافس مع الإمارات من أجل السيطرة على محافظة المهرة الشرقية في اليمن، التي كانت إلى ما قبل التدخل الإماراتي العسكري منطقة نفوذ عُمانية".
وعن وسائل الضغط، يقول الموقع: "تعتقد السعودية والإمارات أن لديهما مجموعة من الوسائل؛ منها إقناع واشنطن بأن مسقط هي الحلقة الأضعف في الاستراتيجية الأمريكية المعادية لإيران، كونها تسمح لطهران باستخدام الأراضي العمانية للالتفاف على العقوبات والحصار".
كما أن الرياض وأبوظبي "يمكنهما أن تضغطا على مسقط من خلال استخدام ورقة المواطنين العمانيين والشركات العاملة في الإمارات، التي تعتبر أكبر شريك تجاري للسلطنة".