هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشرت صحيفة "التايمز" تقريرا، تقول فيه إن وزير الدفاع البريطاني غافين ويليامسون حذر من بناء تنظيم الدولة في أفغانستان علاقات مع المتشددين في بريطانيا، لتحضير هجمات على شاكلة ما جرى في مانشستر أرينا في العام الماضي.
ويورد التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، نقلا عن ويليامسون، قوله إن بلاده أرسلت 440 جنديا إلى أفغانستان لمواجهة التهديد الإرهابي المتزايد على بريطانيا وكذلك المدنيين الأفغان، وأضاف أن المتشددين الإسلاميين الذين طردوا من العراق وسوريا يقومون بتجميع أنفسهم في أفغانستان.
وتقول الصحيفة إن التقارير الاستخباراتية تكشف عن استمرار التهديد الذي بات يمثله الجهاديون في أفغانستان على بريطانيا، مشيرة إلى قول الوزير البريطاني إن الأشهر القليلة الماضية "كشفت أكثر من مرة عن وجود صلات بين الإرهابيين في أفغانستان وبريطانيا".
ويجد التقرير أن تصريحات الوزير البريطاني ستزيد من المخاوف حول هجمات يقوم بها متعاطفون مع التنظيم في بريطانيا، مستدركا بأنه رغم الهزيمة المنكرة التي تكبدها التنظيم في كل من العراق وسوريا العام الماضي، إلا أن وكالات الاستخبارات تخشى من محاولات أفراده التخطيط لهجمات جديدة.
وتشير الصحيفة إلى أن المنسق الوطني لمكافحة الإرهاب حذر في العام الماضي من عودة 850 جهاديا سافروا للمشاركة مع تنظيم الدولة، لافتة إلى أن سليمان العبيدي، الذي قتل 22 شخصا في تفجير قاعة مانشستر أرينا العام الماضي، على علاقة مع شخصين أدينا بالانتماء لتنظيم الدولة، وعلى علاقة مع شبكات الإرهابيين في سوريا، وربما تلقى تدريبه في ليبيا.
ويلفت التقرير إلى أن الاستخبارات البريطانية فككت في أيار/ مايو أول شبكة جهادية في بريطانيا مكونة من نساء، بعدما اخترقتها عميلة تابعة لمكتب الاستخبارات الداخلي "أم آي فايف"، وتظاهرت بأنها مقاتلة مع تنظيم الدولة، مشيرا إلى أنه تمت إدانة مدرس في آذار/ مارس بتهمة تحضير الأطفال للقيام بعمليات انتحارية.
وتفيد الصحيفة بأن تقريرا للأمم المتحدة صدر في الشهر الماضي كشف عن أن تدفق الجهاديين الأجانب من العراق والجمهورية العربية السورية لا يزال أضعف من المتوقع، لكن التقرير أكد أن عددا كبيرا منهم وجد طريقه إلى أفغانستان، فيما يرى وزير الدفاع ويليامسون أن التدفق قاد إلى زيادة الهجمات والتهديد الذي بات يمثله التنظيم على أفغانستان.
وينقل التقرير عن ويليامسون، قوله إن الإرهابيين أبدوا استمرارية واستعدادا لبناء علاقات مع الأشخاص في بريطانيا والقارة الأوروبية للتشجيع والإلهام للقيام بعمليات على الأراضي البريطانية، وأضاف ويليامسون: "يجب التحرك والتأكد من عدم رؤية هجمات على طريقة مانشستر".
وتذكر الصحيفة أن ويليامسون أكد في زيارة لكابول العاصمة ومزار شريف أن هناك عددا من العمليات الإرهابية قد أحبطت في مراحلها الأولى، وقال إن "التحرك الذي نقوم فيه في باكستان يعني أن هناك إحباطا لمن يريدون التسبب بالإذى لنا".
وينوه التقرير إلى أن رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون خفض عدد الجنود البريطانيين عام 2014، بشكل أثار انتقاد المسؤولين العسكريين، مشيرا إلى أن المشاركة البريطانية اقتصرت منذ ذلك على عمليات غير قتالية، والمساهمة مع قوات الناتو لتدريب ونصيحة القوات الأفغانية.
وتبين الصحيفة أنه مع العدد الجديد الذي وصل الشهر الماضي، فإن عدد القوات البريطانية وصل إلى 1100 جندي، لافتة إلى أن ويليامسون ألمح إلى وصول عدد قليل من المقاتلين البريطانيين في صفوف تنظيم الدولة في العراق وسوريا إلى افغانستان.
وبحسب التقرير، فإن الاستراتيجية العسكرية البريطانية في أفغانستان تأتي وسط محاولات روسيا التدخل في أفغانستان لعرقلة جهود التحالف الغربي، وقال وزير الدفاع البريطاني إن "روسيا تريد فشل الناتو".
وتؤكد الصحيفة أن موسكو توفر السلاح لحركة طالبان من خلال إيران؛ ليكون لها نفوذ في العملية السياسية، ويعتقد أنها توفر للجماعة بنادق وصواريخ أرض جو ومناظير ليلية، مشيرة إلى أن قائد القوات الأمريكية الجنرال جون نيكلسون، الذي انتهت مهمته في أفغانستان، أثار الموضوع في أيار/ مايو، لكن الروس نفوا.
وتختم "التايمز" تقريرها بالقول إنه لو صح هذا الكلام فإنه سيكون هناك تحالف بين الأعداء ضد الغرب الذي جاء بعد الاحتلال السوفييتي عام 1979 لأفغانستان، وساعد حركات المجاهدين.
لقراءة النص الأصلي اضغط هنا