انطلقت السبت، في
مدينة إسطنبول التركية، فعاليات المعرض الدولي الرابع للكتاب العربي، والذي يعد
أكبر تظاهرة من نوعها خارج الدول العربية، وفق المنظمين.
ويشارك بالإفتتاح نخبة
كبيرة من الكتاب والصحفيين العرب، بالإضافة إلى ممثلين عن وزارة الثقافة التركية،
ووالي إسطنبول، تحت شعار "اكتشف عالمًا جديداً".
وتنظم المعرض
"جمعية اتحاد النّاشرين الأتراك"، بالتعاون مع "الجمعية الدولية
لناشري الكتاب العربي"، بدعم من بلدية إسطنبول الكبرى.
ويقام المعرض في منطقة
"يني كابي"، ويستمر تسعة أيام.
ومن المقرر أن تُشارك
فيه أكثر من 200 دار نشر عربية من 15 دولة عربية وأجنبية، بينها دور مختصة بقصص
الأطفال والتاريخ والكتب السياسية والعلوم الإسلامية.
وتُوفّر اللجنة
المنظمة خدمات عديدة للزوار، منها حافلات نقل مجانية، ودليل خاص بالمعرض، بالإضافة
إلى مساعدة الضيوف العرب والأتراك عبر شبكة مترجمين للغتين.
ويستفيد الزوار أيضا
من وجود مثقفين وشخصات بارزة يشاركون في ندوات ومحاضرات وأمسيات، وورش عمل أدبية،
إضافة إلى حفلات توقيع الكتب.
ويهدف منظمو المعرض
إلى توفير الكتاب العربي للجالية الكبيرة في
تركيا، وقارئي الكتاب العربي من
الأتراك وغيرهم، وفتح آفاق التعاون الثقافي العربي-التركي، وتوقيع اتفاقيات ترجمة
من وإلى اللغتين العربية والتركية، بحسب بيان صادر عن المنظمين.
وخلال السنوات الثلاث
الماضية ارتفعت وتيرة تنظيم المعارض والمهرجانات الثقافية العربية في تركيا،
استجابة لزيادة عدد العرب المقيمين فيها.
في 2016 استضافت
إسطنبول "المعرض الأول للكتاب العربي"، و"معرض إسطنبول الدولي
للكتاب العربي".
واحتوى "معرض
إسطنبول الدولي الثالث للكتاب" على جناح خاص باللغة العربية.
وفي الآونة الأخيرة
بدأت عشرات من دور النشر العربية بالعمل في إسطنبول، بعد ارتفاع عدد الجاليات
الناطقة بالعربية في المدينة.
وتجاوز عدد اللاجئين
في تركيا الأربعة ملايين، معظمهم من العرب، بحسب بيانات رسمية.
وارتفع، خلال السنوات
الخمس الأخيرة، عدد الطلاب الأتراك المقبلين على تعلم العربية إلى مئات الآلاف،
وفق تقديرات غير رسمية، لاسيما بعد أن فتحت جامعات في تركيا تخصصات أكاديمية عديدة
بالعربية.