هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
دعت 43 شخصية مصرية معارضة في الخارج الشعب المصري، الخميس، إلى إظهار تضامنه الكامل مع من يُعرفون بـ"معتقلي العيد"، الذين شملتهم الحملة الأمنية الأخيرة، وعلى رأسهم مساعد وزير الخارجية الأسبق، معصوم مرزوق، والأكاديمي يحيى القزاز، وآخرين.
وقال الموقعون على بيان مشترك، بعنوان "معا لإنقاذ بلدنا"، وصل "عربي21" نسخة منه:" حملة الاعتقالات الأخيرة طالت عددا من شرفاء الوطن، ونستذكرهم بالتزامن مع اليوم العالمي للتضامن مع ضحايا الاعتقال والاختفاء القسري (30 آب/ أغسطس)".
وأضافوا: "نؤكد تضامننا الكامل مع هؤلاء المعتقلين، ومن سبقهم، ومن سيلحق بهم، دفاعا عن الوطن، كما أننا ندعو شعب مصر لإظهار تضامنه حتى لا يترك أبناءه المعتقلين لقمة سائغة لنظام انقلابي لا يرقب في مصري وطني إلا ولا ذمة، ولأن السكوت على هذه الجريمة يشجع النظام الحاكم على تنفيذ المزيد من حملات القمع والاعتقال والتصفية، وتنفيذ أحكام الإعدام التي يتوالى التصديق عليها".
اقرأ أيضا: لماذا تجاهلت الحركة المدنية بمصر آلاف المعتقلين الإسلاميين؟
وقال البيان:" إننا نعي تماما أن هذه الحملة الجديدة للاعتقالات ليست هي الأولى، ولن تكون الأخيرة بحال استمرار هذا النّظام، فالسجون مكتظة بأكثر من 60 ألف معارض، بخلاف حالات الاختفاء القسري التي أصبحت ظاهرة واسعة النطاق، ما يتطلب وقفة جادة من الجميع، وعلى كل المستويات، لإنقاذ هؤلاء المعتقلين والمختفين قسريا، الصادر بحقهم أحكام إعدام نهائية".
وقالوا إن "اعتقال الرموز الوطنية (بسبب الدعوة للتجمع في ميدان التحرير يوم 31 آب/ أغسطس)، ومن قبلها عشرات الآلاف من المعارضين السلميين والتنكيل بهم، وبذويهم، لن يحقق غاية النظام في فرض الخوف، بل إنه يزيدنا قوة وتمسكا بحقوقنا في وطن حر وعيش كريم وعدالة شاملة، مهما كلفنا ذلك من تضحيات، فكل الشعوب المتقدمة التي تنعم بالحرية والرخاء الآن، دفعت أثمانا لذلك، ولسنا أقل من هذه الشعوب عشقا للحرية والكرامة والرخاء".
وجددوا مطلبهم بإطلاق سراح كل المعتقلين، مؤكدين أنهم "ماضون في طريق العمل المشترك والحوار الوطني الجاد، لإنقاذ بلدنا وشعبنا، كما أننا نثمن كل الجهود التي تستهدف الغاية ذاتها، من كل الوطنيين داخل مصر وخارجها".
وأكدوا على "حق الشعب دوما في التعبير عن رأيه في المكان والزمان الذي يقرره"، لافتين إلى أن "المعركة الآن واضحة جلية، فهي ليست بين النظام الحاكم وفصيل سياسي واحد، بل بينه وبين كل أطياف الشعب، ما يستلزم توحيدا لجهد وطاقات الجميع لإنقاذ مصر وشعبها. وليتذكر الجميع دوما أن قوتنا في وحدتنا، وأن ضعفنا في تنازعنا".
ومن أبرز الموقعين على البيان: محمد محسوب، وأيمن نور، وصلاح عبدالمقصود، وسيف الدين عبد الفتاح، ووصفي الدين حامد، وطارق الزمر، وماجدة رفاعة الطهطاوي، وقطب العربي، ومايسة عبد اللطيف، وأيمن عبد الغني، ومختار كامل، محمد كمال، ويحيي حامد، وجمال حشمت، ومحمد شوبير.
ووقع أيضا كل من: محمود فتحي، وسوسن غريب، وشريف دياب، وطاهر عبد المحسن، وإسلام الغمري، وأكرم بقطر، وأمين محمود، وحاتم عزام، وسامية هارس، وسمير الوسيمي، وماجدة محفوظ، وعبد الفتاح شبانة، ومحمد إسماعيل، وأسامة رشدي، وأبو المعاطي السندوبي، ومحمد الفقي، ومحمد كمال عقدة، وعبد الرحمن يوسف.
التحقيق مع مرزوق
وفي سياق متصل، نفت ميسرة"، نجلة السفير معصوم مرزوق، صحة تقارير الصحفية التي نشرت تفاصيل جلسة التحقيقات مع والدها، قائلة: "يُصر ما يسمونه إعلاما في مصر، وهو أبعد ما يكون عن شرف هذه المهنة، على النيل من سيرة أبي وتاريخه الناصع، فينشرون الأكاذيب المضللة عن أقواله في التحقيقات، مستغلين بذلك عدم استطاعته الرد عليهم".
اقرأ أيضا: مصر.. حبس المعارض البارز معصوم مرزوق و6 آخرين 15 يوما
وأكدت في بيان، الأربعاء، أن "كل ما يُردد في هذا الصدد هو محض كذب"، معلنة أنه "ليس من حق أحد التصريح بالنيابة عن أبي في ما يتعلق بمواقفه وآرائه السياسية بأي شكل، وأي تعد على هذا مرفوض تماما، نظرا لأن لديه أرشيفا من المقالات والمنشورات والتسجيلات تشهد على مواقفه وآرائه عبر التاريخ، وثباته عليها، ولن أسمح بأي تجاوز في ما يتعلق بهذا الشأن".
وتابعت "ميسرة": "إذا لم يتخل المقاتل معصوم عن مبادئه ووطنيته وإصراره على الدفاع عن الحق في وجه الصهاينة، فإنه لم ولن يتنازل عنها أبدا في وجه بعض الاتهامات التي كان يتوقعها وعلى الاستعداد لمواجهتها".
وقالت: "العار على كل من يحاولون خلخلة صورة هذا الرجل. أبي اختار مصر حين ترك أهله في حرب 73 من أجلها، واختار مصر مجددا حين نشر نداءه، علما بالعواقب والمخاطر التي كانت في انتظاره، ورغم ضغط أسري شديد"، مضيفة أنه "لن يتراجع الآن، ولن يتراجع مستقبلا، ولن يصح إلا الصحيح. كفاكم عبثا".