هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت القناة الإسرائيلية العاشرة الثلاثاء، عن تفاصيل محادثات مغلقة أجراها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مع مسؤولين في السلطة، بشأن الحراك الذي تجريه حركة حماس والفصائل الفلسطينية للتوصل إلى اتفاق تهدئة مع الاحتلال بوساطة مصر والأمم المتحدة.
وقالت القناة نقلا عن مسؤول رفيع في حركة فتح، أن
"عباس يعارض بشكل كبير أي اتفاق تهدئة"، موضحا أن "عباس قال في
محادثات مغلقة إن أي اتفاق تهدئة بين إسرائيل وحماس سيمر على جثتي"، في إشارة
إلى أنه سيعرقل بكل قوته التوصل لمثل هذا الاتفاق.
وأضاف المسؤول في حركة فتح والذي لم تذكر القناة
الإسرائيلية العاشرة اسمه، أن "توقيع الاتفاق دون موافقة السلطة الفلسطينية
سيكون غير قانوني وهو خيانة"، مؤكدا أن "حركتي فتح وحماس الآن أبعد ما
يكون عن أي إمكانية للتوصل إلى تفاهمات بشأن المصالحة الفلسطينية الداخلية".
وذكر المسؤول أن "عباس غاضب من مصر، التي تعمل
كوسيط في المحادثات بين حركة حماس وإسرائيل"، مضيفا أن "المصريين لا
يقرأون الخريطة بشكل صحيح، وما يحصل يضر بالمصلحة الوطنية الفلسطينية، وهو أمر غير
مقبول ويعتبر تحديا للقيادة الفلسطينية".
اقرأ أيضا: باستثناء "فتح".. بيان للفصائل الفلسطينية حول المصالحة
وكان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عزام الأحمد، أعلن الثلاثاء، أن حركته سلمت الرد النهائي على الورقة المصرية مساء الاثنين،
مشيرا إلى أن "المسؤول المصري أشاد بما قال عنها الإيجابية التي وجدها في هذا
الرد الذي اتسم بالوضوح والدقة"، بحسب تعبيره.
وفي الإطار ذاته، جددت الفصائل الفلسطينية الثلاثاء،
مطالبتها بضرورة البدء بإجراءات تطبيق اتفاقات المصالحة وتعزيز الشراكة الوطنية
وصولا لتنفيذ اتفاق القاهرة 2011، ووضع الآليات الضرورية لذلك.
وشددت الفصائل في بيان مشترك ضم تسعة تنظيمات
فلسطينية رئيسية باستثناء حركة فتح، على "ضرورة إنجاح جهود الراعي المصري
الشقيق لتحقيق الوحدة"، داعية إلى عقد اجتماع اللجنة التحضيرية للمجلس
الوطني، للترتيب لعقد مجلس وطني جديد انسجاما مع مخرجات لقاء بيروت.